قال جيش “أسود الشرقية”، وقوات “الشهيد أحمد العبدو” وهما فصيلان من الجيش الحر، أن غرفة العمليات الدولية في الأردن (الموك)، طلبت منهما الانسحاب من جبهات القتال في البادية والتوقف عن قتال قوات نظام بشار الأسد والميليشيات الأجنبية الطائفية التي تقاتل معه.
و”الموك” وهي غرفة عمليات دولية تترأسها الولايات المتحدة ودول “أصدقاء الشعب السوري ودول عربية أخرى على رأسها الأردن”، وتقدم الغرفة دعماً لعدد من فصائل المعارضة السورية.
وأعلن الفصيلان في وقت متأخر من مساء الأربعاء 30 أغسطس/ آب 2017، أنهما رفضا طلب غرفة “الموك”، وأكدا أنهما لن ينسحبا وسيواصلان قتال قوات الأسد رغم إمكانياتهما المحدودة.
وعُقد اجتماع، أمس الأربعاء، في الأردن جمع الداعمين وقادة الفصيلين لمساومتهما على ترك القتال مع النظام والدخول إلى الأردن، وتم تهديدهما أنه في حال عدم القبول سيجري قطع الدعم عنهما نهائياً.
وأصدر الفصيلان بياناً ، وأشارا فيه إلى أنهما تعرضا لأشد أنواع الضغط “لكي نستسلم ونتوقف عن قتال الأسد وتسليم المنطقة في البادية الشامية”، وفق تعبير البيان.
وأكدا عزمهما مواصلة القتال بأعدادهما القليلة واستعدادهما لتقديم مئات الشهداء من مقاتليهما بدلاً من الاستسلام، وأضافا: “من يرضى أن تُغتصب نساؤنا وحرائرنا من الميليشيات الشيعية الطائفية في المخيمات، فليبقى هامداً من يقبل أن نوصم بالهزيمة والعار والاستسلام فليرى كيف نقاتل”.
ووجه الفصيلان نداءً إلى فصائل الجيش الحر في شمال سوريا وجنوبها وفي الغوطة الشرقية للتحرك من أجل البادية والقلمون، وقالا: “نحن وحدنا في الساحة، تخلى عنا الجميع وهذه فرصتكم في هذه المرحلة الحرجة من تغير المواقف الدولية لنصر سوريا الثورة”.
وأضافا: “ففي المخيمات نساء وأطفال تموت ألف مرة قبل أن تنالهم يد المغتصب، فلكم وعليكم شرفهم فاستبقوا إليه وهو الحق وهو العدل، فهبوا معنا وأروا عدوكم ما يسؤوه يشفي صدور المؤمنين، ودماؤنا قبل دمائكم، ونحورنا قبل نحوركم، وأرواحنا قبل أرواحكم”.
ويشار إلى أن “جيش أسود الشرقية” وقوات “أحمد العبدو” هما الفصيلان الوحيدان اللذان يتصدان لهجمات قوات الأسد والميليشيات الأجنبية الطائفية المساندة لها في البادية السورية، ويحمي الفصيلان آلاف النازحين قرب الحدود الأردنية السورية، كما أنهما يحاولان عرقلة تنفيذ إيران لتنفيذ مشروعها بإقامة ممر بري يبدأ من أراضيها مروراً بالعراق وسوريا وصولاً إلى لبنان حيث معقل ميليشيا “حزب الله” اللبناني.
وقدم الفصيلان عدداً كبيراً من مقاتليهما خلال المعارك، وعُرف عنهما ضراوتهما في القتال وتكبيدهما خسارات بشرية كبيرة في صفوف قوات النظام والميليشيات المساندة لها.
وطن اف ام