حذّر “المجلس الإسلامي السوري”، اليوم الثلاثاء، من “الدعوات إلى الهدن والمصالحات والاستسلام لنظام الأسد وحلفائه” في الغوطة الشرقية، التابعة للعاصمة دمشق.
جاء ذلك في بيان، اليوم الثلاثاء، نشره المجلس الذي يضم علماء دين ينتمون للثورة السورية.
وقال المجلس إنه “يحذر من الأصوات النشاز، التي تنادي بالهدن والمصالحات والاستسلام”.
ودعا إلى أن “تصدر كل القرارات في الغوطة الشرقية من جهة واحدة يجتمع فيها العسكري مع المدني مع الشرعي”.
وأضاف أنه “يربأ بقادة الغوطة الشرقية أن ينفرد أحد منهم بالقرار فيها، فالمسؤولية تضامنية”.
كما أكد البيان على أن المجلس يحرص دائماً على قضيتين “جوهريتين”، الأولى هي “اتحاد الفصائل المجاهدة المدافعة عن الأرض والعرض والدين”، والثانية، “دعم الهيئات والمؤسسات المدنية لتقوم بدورها في تقوية صمود الحاضنة الشعبية وتخفيف معاناة المدنيين”.
فيما أجلت فرق الهلال الأحمر السوري بالتعاون مع الأمم المتحدة وبرعاية جيش الإسلام 35 مريضاً بحاجة للعلاج ضمن اتفاق أبرمه الأخير مع روسيا عن طريق الأمم المتحدة.
من جانبه قال مدير المكتب السياسي لجيش الإسلام في الداخل ياسر دلوان: إن الهلال الأحمر السوري هو الذي يختار الحالات المرضية الأشد حاجة للعلاج خارج الغوطة.
وأضاف دلوان في تصريحات لوكالة كُميت أن إجلاء المرضى سيكون إما إلى دمشق أو إلى تركيا وسيعودون إلى الغوطة الشرقية بعد تلقي العلاج وذلك بضمانات من الأمم المتحدة.
ولفت دلوان أنه وبسبب الحملة العنيفة لقوات الأسد على الغوطة لم يستطع جيش الإسلام شمل كافة المرضى بعد تقسيم الغوطة إلى قطاعات وجرحى اتفاق الإجلاء ضمن نطاق تواجد الجيش.
وقال في وقت سابق جيش الإسلام إنه توصل عبر الأمم المتحدة مع الطرف الروسي لاتفاق يقضي باجلاء المصابين على دفعات للعلاج خارج الغوطة في إطار الجهود الإنسانية المبذولة.
من جانبه اعلن أمس الإثنين، مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في سوريا الحاجة العاجلة لإجلاء ألف حالة طبية من الغوطة الشرقية.
وقالت الناطقة باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية ليندا توم في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية: إن هناك أكثر من ألف شخص بحاجة إلى إجلاء طبي مشيرةً أن معظمهم من النساء والأطفال، ومن بين تلك الحالات وفق الأمم المتحدة 77 حالة طارئة تعد أولوية.
وطن اف ام