يستمر نظام الأسد بخرق الاتفاق الأخير المبرم حول المناطق المحررة في الشمال السوري، وتواصل قواته استهداف منطقة خفض التصعيد بشكل مستمر ويومي، بحسب بيان صدر اليوم السبت عن منسقي استجابة سوريا.
وأوضح البيان أن “قوات النظام استهدفت أكثر من 12 منطقة، أمس الجمعة، بريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي، مما تسبب باستشهاد أكثر من 8 مدنيين في بلدة جرجناز بريف ادلب الجنوبي، بالإضافة لإصابة العديد من السكان المحليين في تلك المناطق، ورصد بعض نزوح العائلات من تلك المناطق إلى أماكن أكثر أمناً واستقراراً”.
وعبر فريق منسقي استجابة سوريا، من خلال البيان “عن قلقهم الشديد اتجاه تزايد عمليات استهداف المدنيين في مناطق الشمال السوري، مديناً بأشد العبارات الحادثة الأخيرة في بلدة جرجناز”.
وطالب البيان وبشكل عاجل “إلزام قوات النظام من قبل الأطراف المؤثرة عليه على تطبيق الاتفاق الأخير بشكل حقيقي، وفعلي، إقوات النظام السوري بالتوقف عن الحركات الاستفزازية التي تقوم بها من خلال إقامة معسكرات لتلك القوات في المنطقة المنزوعة السلاح”، مشيراً إلى أن”الطرف الروسي متواجد في مناطق سيطرة النظام، ومن المفترض إقامة دوريات عسكرية لمراقبة المنطقة”.
كما دعا البيان “جميع الأطراف بالتوقف عن استهداف المدنيين في الشمال السوري فالمدنيون ليسوا هدفاً”، مشدداً على أن “المجتمع الدولي يجب أن يقوم باتخاذ موقف حقيقي وفاعل اتجاه المدنيين في الشمال السوري، والعمل على إجراءات فعلية لوقف الانتهاكات بحق المدنيين”.
وأكد البيان أن “الشمال السوري ليس ساحة لتصفية وتسوية الخلافات الداخلية والإقليمية”.
الجدير بالذكر أن ثمانية مدنيين استشهدوا أمس الجمعة، في بلدة جرجناز بريف إدلب الجنوبي، بينهم أربعة شهداء من أهالي البلدة، وثلاثة من أهالي مدينة صوران بريف حماة، والأخير نازح من العراق، كما جرح العشرات، بينهم أطفال، جراء قصف قوات الأسد للبلدة بعشرات القذائف والصواريخ.