تناقل ناشطون صوراً للناشط الإعلامي “بلال سلايول”، على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر آثار التعذيب الذي تعرض له من قبل مجموعة تابعة لفصيل السلطان مراد، بعد ثلاثة أيام من اعتقاله.
وأصدر تجمع ثوار سوريا، بياناً أكد فيه على أن ” مجموعة مسلحة تابعة لفصيل “فرقة السلطان مراد” التابع للجيش الوطني السوري، أقدمت يوم الخميس الماضي على اعتقال الناشط بلال سريول (مواليد دوما ۱۹۹۳) أثناء قيامه بجولة تصويرية في مدينة عفرين، وبعد وعود ومماطلة استمرت ثلاثة أيام، أفرجت مجموعة “أبو الليث” التابعة لفرقة “السلطان مراد” يوم الأحد الماضي عن الناشط سريول”.
ولفت البيان أن “صور الناشط تظهر تعرضه التعذيب شديد أثناء فترة اعتقاله، بل إن الجريمة تعدت ذلك إلى إجبار سريول على القول بأن ما حدث معه “سوء تفاهم” مقابل الإفراج عنه بوساطة من قائد الفصيل”.
وشدد البيان على أن “اعتقال الناشط بلال سريول من قبل فصيل عسكري دون أمر قضائي، وتعذيبه وإجباره على الإدلاء بأقوال تحت التهديد، جريمة بحق الإنسانية وفق القانون الدولي، ويجب محاسبة مرتكبيها بأقصى العقوبات”، مؤكداً على أن “مرتكبي الممارسات والانتهاكات سيخضعون للمساءلة والمحاسبة حالما توفرت الظروف المناسبة، حيث إن مثل هذه الجرائم والانتهاكات لا تسقط بالتقادم”.
وطالب البيان “قيادة الجيش الوطني بمحاسبة المتورطين في تعذيب واعتقال الناشط بلال سريول، وإصدار تعليمات صارمة تلزم الفصائل وعناصرها بوقف تلك الممارسات التي لا تليق بالثورة السورية، كما طالب الجهات القضائية بسن قوانين تكفل حرية العمل الصحفي وتضمن حقوق العاملين بهذا الشأن”.
من جانبه أصدر اتحاد إعلاميي حلب وريفها، بياناً، أفادوا من خلاله أن “الإعلامي بلال سريول تعرض لعملية تعذيب شديد خلال الأيام الماضية دون مراعاة وضعه الصحي السيء نتيجة إصابته السابقة خلال القصف الجوي المكثف، الذي كان يستهدف غوطة دمشق الشرقية”.
وأدان البيان “هذا التصرف الجبان الذي يشبه تصرفات عصابات الأسد”، مطالباً الشرطة العسكرية في منطقة عفرين بتحمل مسؤولياتها التي نشأت من أجلها، والمتمثلة بإنصاف المظلومين ومعاقبة المسيئين”.
كما طالب البيان “المسؤولين الأتراك بفتح تحقيق في الحادثة، نظراً لقيام شخصيات مقربة من فصيل “السلطان مراد”، باتهام عناصر الجيش التركي باختطاف وتعذيب الناشط بلال سريول”.
وفي سياق متصل أصدرت رابطة الإعلاميين في الغوطة الشرقية بياناً، طالبت فيه “الشرطة العسكرية وكل جهة تعتبر نفسها مسؤولة عن الأمن في مدينة عفرين، بمحاسبة مرتكبي هذه الأفعال”.
وأوضح البيان أنه في الوقت الذي يقوم فيه المكتب القانوني لرابطة الإعلاميين برفع دعاوي قضائية ضد الجناة، فإننا نعتبر بياننا هذا بمثابة دعوى عامة لرفع الظلم عن كل المظلومين في شمالنا السوري ووضع حد لهذه التصرفات الإجرامية الغير مسؤولة”.
وختمت البيان بجملة “الصحافة ليست جريمة”.
وينحدر سريول من مدينة دوما في الغوطة الشرقية، وتعرض للإصابة خلال الحملة العسكرية التي شنتها قوات الأسد على المنطقة، وخرج مع المهجّرين قسراً إلى الشمال السوري.