كشفت نينت كيلي ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين بلبنان عن أن المفوضية تهدف إلى إعادة توطين نحو 10 ألف لاجئ فروا إلى لبنان في بلد ثالث خلال عام 2015، مشيرة إلى أن أغلب هؤلاء اللاجئين قادمون من سوريا لكن هناك بينهم من جاء من دول أخرى مثل العراق.
ونفت كيلي في مؤتمر صحفي عقدته اليوم لاستعراض أنشطة المفوضية أن تكون عملية إعادة التوطين للاجئين السوريين في بلد ثالث تركز على تهجير المسيحيين والنخب التي تستفيد منها الدول المضيفة، موضحا أن المعايير تركز على اللاجئين الذين هم في وضع أصعب مثل النساء اللاتي بلا عائل.
وكشفت عن تراجع تدفق النازحين السوريين إلى لبنان جراء الإجراءات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية، موضحة أن متوسط التدفق الشهري للاجئين السوريين كان 59 ألف لاجئ في عام 2013 ، انخفض إلى 37 ألف لاجئ شهريا في عام 2014 ، وموضحة أن معظم الانخفاض في 2014 كان في الربع الأخير من العام حيث بلغ المعدل الشهري للتدفق 14 لاجئ خلال هذه الفترة نتيجة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية.
وردا على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط عما تردد عن وصول بعض المساعدات الدولية في بلدة عرسال اللبنانية إلى يد تنظيمي النصرة وداعش الإرهابيين .. قالت إن منظمتها تعمل على التأكد من وصول المساعدات إلى اللاجئين المستهدفين.
وحول قرار الحكومة اللبنانية بتنظيم إجراءات الدخول للبنان قالت إن هذا القرار في الغالب لايخص اللاجئين بل المسافرين العاديين ، موضحة أن الحكومة اللبنانية أبلغت المفوضية أنها لن تستقبل مزيدا من اللاجئين السوريين إلا الحالات الإنسانية ، لافتة إلى أن الحكومة اللبنانية لم تبلغهم حتى الآن بالمعايير التي تحدد على أساسها هذه الحالات الإنسانية.
وردا على سؤال حول حدوث اعتداءات على بعض اللاجئين السوريين في لبنان كرد فعل على تورط بعض السوريين في علميات إرهابية .. قال إنه عقب وقوع هذه الهجمات قامت المفوضية بإجراء مسح بين اللاجئين السوريين وتبين أن نحو 70 علاقتهم جيدة بجيرانهم اللبنانيين.
ولفتت إلى أنه لولا مقاومة النازحين للظروف لكان وقعت كارثة خلال هذا الشتاء ، ولكن مع استمرار الأزمة فإن اللاجئين تكيفوا مع الأوضاع المناخية.
وحول ما تردد عن امتناع المدارس اللبنانية عن قبول اللاجئين السوريين .. أشارت إلى أن وزير التربية والتعليم اللبناني أعلن عن سعيه لضمان استيعاب المدارس اللبنانية للطلاب اللبنانيين وبعد ذلك سوف يتم استيعاب السوريين.. موضحة أن هناك جهود من قبل المنظمات الدولية لدعم النظام التعليمي اللبناني بما يسمح باستيعاب 150 ألف طالب لاجئي، والوصول لاستيعاب كل الأطفال اللاجئين.
أ ش أ