أغلقت قوات النظام المعبر الرئيسي لبلدتي ببيلا وبيت سحم جنوبي العاصمة دمشق، منذ خمسة أيام، حيث تم منع دخول السلل الغذائية والوجبات إلى المنطقة، فيما سمح بخروج ودخول المدنيين، لكن دون حمل أية مواد غذائية، حسبما ما أفاد الناشط الإعلامي أبو بسام الدمشقي.
وأوضح أبو بسام في اتصال هاتفي مع روزنة، أن “النظام ومنذ عقد الهدنة، يتذرع بأسباب واهية، ويضع المزيد من الشروط، وفي حال لم يستجيب أهالي المنطقة يهدد بإغلاق المعبر”، لافتاً إلى أن “النظام بالمقابل لم يلتزم ولا المليشيات التابعة له بالهدنة، حيث سجلنا 36 خرقاً، خلال الشهرين الأول والثاني من العام 2015، على جبهة بيت سحم من قبل النظام والمليشيات التابعة له”.
وأشار إلى أن “النظام يعمل دائماً على تجييش بعض الفئات بعد اغلاق المعبر، ويحرضهم ضد الجيش الحر في هذه المنطقة، باعتباره هو المتسبب، مع العلم وباعتراف لجنة المصالحة بأن جميع الفصائل هنا ملتزمة بالهدنة”.
وبين أنه “بالنسبة لبيت سحم النظام منذ 20 يوماً، أعطانا مهلة 15 يوماً، يقوم بخلالها بفتح الطريق مقابل إقامة حواجز مشتركة من أجل تأمين طريق المطار الذي تطل عليه بلدة بيت سحم، وهذه النقطة تشكل هاجس للنظام، بما أنه تم تأمين كل البلدات على طريق المطار، الا بلدة بيت سحم، ولن يهدأ حتى يستطيع أن يأمنها، اما عن طريق المصالحات أو الهدن أو عن طريق الخيار العسكري”.
وبحسب أبو بسام فإن “معبر ببيلا، يعتبر شريان الحياة لكافة مناطق ريف دمشق الجنوبي، فمنه كانت تدخل سيارات الإغاثة لتتشارك جميع المناطق بهذه المعونات، وخصوصاً مع وجود نسبة نازحين كبيرة في هذه المناطق، بعد العمليات العسكرية التي قام بها النظام في الحسينية والزيدة والمخيم”.
روزنة – وطن اف ام