كشفَ دفترٌ صغير بجعبة أحد القتلى الأيرانيين في الجبهة الجنوبية، معلومات خطيرة تُظهر أعداد وتمركز القوات التي زجت بها إيران لاقتحام المنطقة، بالإضافة لتوزيع لواء “فاطميون” الأفغاني، والأماكن التي يفترض أن تُضرب بصواريخ أرض – أرض بعيدة المدى في أرياف درعا، ودمشق الغربي والقنيطرة.
وترجم “سراج برس” المعلومات التي دونها أحد القادة الميدانيين الإيرانيين في دفتر صغير، بعد ان عرض الثوار مقطع فيديو، أمس الأحد، لجثة ضابط إيراني قتل في معركة “الصد” بقرية دير ماكر بريف دمشق الغربي.
واحتوى دفتر المذكرات الصغيرعلى كتابات باللغة الفارسية،بالاضافة الى أعداد وتمركز القوات التي زجت بها إيران لاقتحام المنطقة، بالإضافة لتوزيع لواء “فاطميون” الأفغاني، والأماكن التي يفترض أن تُضرب بصواريخ أرض – أرض بعيدة المدى في أرياف درعا، ودمشق الغربي والقنيطرة؛ مخططاتٍ للمنطقة لا سيما تل الحارة المحرر، ومعلومات عن الثوار والأسلحة التي يمتلكونها والقادة الميدانيين المسؤولين في المنطقة.
وكان “سراج برس” نقل أمس الأحد، رسالة من أحد الجنود السوريين الذي ما زالوا يخدمون بجيش الأسد إلى الثوار في المنطقة الجنوبية، أو بما بات يعرف بـ “مثلث الموت” كونه يضم منطقة جغرافية بين درعا والقنيطرة وريف دمشق الغربي، يسألهم فيها تخليصه، وبقيّة الجنود السوريين المحاصرين من قبل عصابات حالش الإرهابية والمرتزقة الأفغان والحرس الثوري الإيراني الذين باتوا وكما يقول: هم الآمر الناهي على الجبهة الجنوبية من سوريا.
وقال الجندي في الرسالة التي استطاع سراج برس الاطلاع عليها: “أخي العزيز نحن أغلبنا ليس لنا أي كلمة، ونساق كالخراف، وأغلبنا قلبه معكم، ونود الهروب، ولكن نعاني من رقابة مشددة والوضع جداً مأساوي وتفتيش بكل لحظة للهواتف المحمولة، وهنالك حالات إعدام ميدانية لإرعابنا وتخويفنا بأن مصير كل من يفكر بالانشقاق هو الإعدام”.
ويؤكد الجندي السوري في رسالته إلى الثوار: “نحن الجنود فيما بيننا أصبحنا نخاف من بعضنا ونشك ببعضنا؛ ولا حول لنا ولا قوة، فلا تحسبونا مرتاحين، أو لنا يدٌ فالإيرانيون، وحزب اللات هم من استلموا القيادة كاملةً مع بعض الأشخاص الذين ليس لهم علاقة بسورية وهم ألعن، وأدهى من البقية، ويعاملوننا معاملة قذرة”.
وختم الجندي رسالته بـالقول : “نرجو مساعدتنا، فلا تكونوا أنتم والمحتل علينا، نحن سوريون ومعكم ولكن ننتظر الفرصة لنلجأ إليكم، الله يحميكم وينصركم وإن متنا فنرجو من الله أن نموت على نيتنا التي هي معكم”.
وكانت وحدات تابعة للحرس الثوري الإيراني، وبعض الضباط من حزب الله الشيعي دخلت الى مواقع جيش النظام في منطقة الصنمين بدرعا وعدد من مواقع جيش الأسد لا سيما الفرقة التاسعة، واللواء 79 والأمن العسكري، حيث جمع الإيرانيون الضباط السوريين، واختاروا بعضهم بناء على لوائح معدة مسبقاً، أو من شكوا بأنه سرب معلومات إلى الجيش الحر حول مواقع انتشار ومباني الوحدات العسكرية، ليأتي الخبر بعد أيام على صفحات ميليشيات الدفاع الوطني على الفيسبوك التي أكدت إعدام 12 ضابطاً سوريا ونعتتهم بالخيانة.
هذه الإعدامات وكما يقول أحد قادة الجيش السوري الحر لسراج برس “رسالة واضحة إلى من بقي في جيش الاسد أن الامر بات للحرس الثوري، وأنّ من يفكر – مجرد تفكير- بالخروج على تلك الطاعة فإن مصيره القتل لا محالة، مضيفاً أنّ رسالة ذلك الجندي تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنّ القيادة باتت بأيدي عناصر حالش والحرس الثوري الإيراني”.
سراج برس – وطن اف ام
[youtube height=”320″ width=”420″ align=”left|right|none”]https://www.youtube.com/watch?v=FX7LcaF86L0[/youtube]
Frankly I think that’s ablluotesy good stuff.