أثارت مشاركة أشخاص محسوبين على “الثورة” في فيلم وثائقي أعدته قناة الميادين المدعومة من ايران، جدلاً واسعاً في صفحات الناشطين عبر مواقع التواصل، لاسيما بعد أن كرّس القائمون على انتاج الفيلم تصريحات هؤلاء (المحسوبين على الثورة) لتشويه الثورة وتصويرها على أنها خُطفت من قبل اسلاميين و “رُعاع”.
ولم يكد عرض وثائقي “حلمهم المسروق” (مدتهُ 45 د) ينتهي مساء أمس الأوّل على شاشة غسان بن جدو “الميادين”، حتى تحوّل إلى مادّة للسجال على مواقع التواصل. ويحمل العمل توقيع الصحافيّة السوريّة المعروفة بتشبيحها للنظام “بيسان أبو حامد” التي قالت عن العمل بأنهُ تحقيق طويل يلاحق تجربة مجموعة من الناشطين السوريين المعارضين بين “لبنان، وتركيا، وألمانيا، وسوريا”.
وانهالت صفحات الناشطين والصحفيين السوريين بالشتائم والسخرية من قناة الميادين والفيلم والمشاركين فيه، متسائلين عن الدور الحقيقي لهؤلاء “المحسوبين على الثورة” في خدمتها. مما اضطر بعض المشاركين الفيلم الى نشر بيانات وتوضيحات عن كيفية “تحريف” القناة لتصريحاتهم.
وقال “فراس الشاطر” أحد الذين ظهروا في الفيلم بعد عرضه، “بالنسبة لكل شخص عم يتحدث عن موضوع فيلم حلمهم المسروق، انا اتهم قناة الميادين بشكل مباشر والمخرحة بيسان ابو حامد بتحريف وتغير اقوال جميع المشاركين بشكل مقصود ومن اجل تشويه الثورة السورية من خلال استغلال مقابلات تم اجرائها مع ناشطين شاركو في الحراك الثوري”.
الصحفي “فراس ديبة” قال : “داخل تسبح بكهريز ، و مفكر حالك ذكي و بندوق بدك تطلع منه نضيف!”.
الاعلامية ” Zoya Bostan” قالت : “أصحاب مقولة الثورة انسرقت ما خجلتو من الشهدا … من المعتقلين …. أصحاب الأعمار المسروقة أنتو وعم تقولوها ؟”.
الصحفي السوري “جابر بكر” كتب أيضاً على صفحته في موقع التواصل:”عم حاول أعمل قراءة صحفية للفيلم تبع حلمهم مسروق بس ما عم يطلع معي غير الشتائم المسروقة من ذاكرة عناصر المخابرات اللي كتير بتشبه اللي شاركوا بهي المهزلة اللي سموها فيلم وثائقي…. يلعن اللي فك الجحش وربطكم”. وأضاف : “الشباب اللي طالعين بفيلم «حلمهم مسروق» يفضل ترحلوا عن صفحتي اذا موجودين…. أنا العبد الفقير لرحمة ربه كتير علي يكون في ناس ع صفحتي بحجمكم”.
وكتب الناشط السوري “Fouad Almaddad” في صفحته عبر موقع التواصل عن أحد المشاركين في الفيلم المدعو “نائل الحريري” من “تيار بناء الدولة” الذي يُطلق عليه اصطلاحاً اسم “معارضة وطنية” مايلي: “نائل الحريري بزمناتو سرق حلم وحدة حبتو وزتها بعد ما سرق أغلى ما عندها …مو عبث ولا صدفة جابوه قناة الميادين”، وأضاف في منشور آخر عن نفس الشخص: “حدى يسألو لنائل الحريري كمان ، كم مظاهرة طلع بثورتو المسروقة ،وإذا زلمة يحكي ويقول كم مظاهرة طلع وبكم نشاط شارك. مو ليكون عندك ثورة مشان حدى يسرقها”.
كذلك كتب الناشط فخري حاج بكار على صفحته تعليقاً على الفيلم: “كل شي بيطلع على قناة الميادين #عرصة .. بداية بـ #حسن_زميرة نهاية بالعرصات اللي #حلمهم_مسروق”.
أما “سومر حاتم” مراسل قناة المنار التابعة لحزب الله كتب مشيداً بالفيلم: “حلمهم المسروق هو أكثر من وثائقي بل هو الصورة الحقيقية لبلاهة أولئك المعارضين والتي توضح ضيق تفكيرهم وقصر نظرهم وتبين المدى الأكبر من العبثية والغوغائية التي كنا نتهمهم بها واستطاعت بيسان أن تحضر الأدلة من لسانهم .. يعطيك العافية عزيزتي بانتظار التالي”.
تجدر الاشارة الى ان “الفيلم” ورغم بشاعته و رسائله المشوهة للثورة والثوار لم يرق للمؤيدين الذين انهالوا أيضاً عبر صفحاتهم سباً وشتيمة لقناة غسان بن جدو، الأمر الذي اضطر “الميادين” الى عرض لقطات خاصة من الفيلم يتمحور النقاش فيها حول المتطرّفين بشكل خاص، بعد إضافة كلمتين إلى عنوان الفيلم ليصبح “حلمهم المسروق من التطرّف”!.
قسم الأخبار – وطن اف ام
[youtube height=”320″ width=”420″ align=”left|right|none”]https://www.youtube.com/watch?v=hmqppodi0RU[/youtube]
غزيب لسة في ناس لسة بتشوف الميادين