أصدرت جبهة النصرة مساء الأربعاء 25 – 2 – 2015، بياناً نارياً أعلنت من خلاله الحرب على حركة حزم، وجاء البيان بعنوان (بخصوص التطورات الأخيرة مع ما كان يمسى بـ “حركة حزم”)
وفيما يلي النص الكامل للبيان:
الحمد لله الملك المتعال، الذي أمرنا أن نحكم بين الناس بالعدل، وشرع لنا الرد على الاعتداء بالمثل، والصلاة والسلام على نبيِّنا محمَّد صلى الله عليه وسلم، وعلى جميع الصحب والآل، أمَّا بعد؛
لقد سطر المجاهدون في ثغور حلب بدمائهم البطولات، ولقنوا جنود الجيش النصيري وشبيحته دروسًا في الصبر والثبات، وتمكنوا بفضل الله من رد عادية الجيش واسترداد كافة المناطق التي حاول التقدم فيها مؤخرًا، مما يؤكد أن فك الحصار المضروب على نبل والزهراء ما زال حلمًا عصي المنال على الجيش النصيري وأحلافه من الروافض.
وفي الوقت الذي تكاتف فيه مجاهدو جبهة النصرة مع إخوانهم من أحرار الشام والجبهة الشامية على ثغور حلب في الملاح ورتيان وغيرها، وخاضوا معًا أشرس المعارك والملاحم، كانت ما تسمى بـ”حركة حزم” مشغولة بإثارة الاقتتال والمناوشات مع المجاهدين في الخطوط الخلفية بالريف الغربي وغيره، ولم تكتفِ بغيابها التام عن دفع تقدم الجيش النصيري الأخير بل أعاقت كذلك إمداد المجاهدين وصعَّبت تحركهم من خلال نصبها للحواجز الطيارة والكمائن التي دأبت عليها لخطف المجاهدين وأسرهم، حتى بات واضحًا لكل عالم بحقيقة الحال على الأرض في أي صف تقف “حزم” وفي مصلحة من تصبُّ جرائمهم وانتهاكاتهم؛ والتي كان من آخرها:
1- اختطاف أبي عيسى الطبقة أمير جبهة النصرة في البادية.
2- اختطاف الأخوين أبي الجراح وأبي مالك الحمصيين من جبهة النصرة.
3- اختطاف أبي المقداد أطمة من جبهة النصرة.
4- اختطاف أبي أنس الجزراوي التابع لمركز دعاة الجهاد.
هذا بالإضافة إلى تحريض “شرعيي حزم” المستمر لجنودهم على قتال جبهة النصرة.
وقد طالبنا الجبهة الشامية مرارًا أن تتحمل مسؤوليتها وتتدخل لإطلاق سراح جميع المختطفين، وصبرنا على تأخرهم مراعاة للظروف التي تمر بها ثغور حلب وانشغال الجميع بصد العدو النصيري الصائل، إلى أن تم أخيرًا عقد اتفاق مع قيادة الجبهة الشامية يوم الثلاثاء 5 من جمادى الأولى 1436هـ، الموافق 24/ 2/ 2015، (مرفق صورة ضوئية منه نهاية البيان).
واليوم أبلغتنا قيادة الجبهة الشامية بالرد التالي:
1- قامت حزم بتصفية الشيخ أبي عيسى الطبقة، والأخوين أبو الجراح وأبو مالك الحمصيين منذ 4 أيام (أي بعد انضمام حزم للجبهة الشامية).
2- لن تستطيع الجبهة الشامية أن تقدم القتلى لمحكمة شرعية -كما كان متفقًا عليه-.
3- لم يعد للجبهة الشامية أي سلطة على “حزم” وتعهدت بإصدار بيان فصل للحركة.
وعليه؛ فإن جبهة النصرة من تاريخ هذا البيان تعتبر ما كان يسمى بـ”حركة حزم” بجميع مكوناتها هدفًا مباشرًا لها، ولن نقبل أي عملية احتواء للحركة بعد الآن خصوصًا أن جرائمهم بحق المجاهدين لم تتوقف منذ انضمامهم للجبهة الشامية وكان آخرها عمليات تصفية المجاهدين التي اعترفوا بها.
ونطالب قيادة الجبهة الشامية بإخلاء كافة مقرات حزم ورفع أيديهم عنها، فإن لجبهة النصرة اليوم ثأرًا تأخذه، وحقًّا تسترده، بعزة الله وقوته.
{ وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ }
(( جَبْهَةُ النُّصْرَة ))
|| مؤسسة المنارة البيضاء للإعلام الإسلامي ||
والحمد لله ربِّ العالمين
تاريخ نشر البيان: يوم الأربعاء 6 من جمادى الأولى 1436 للهجرة، الموافق 25/ 2/ 2015
قسم الأخبار – وطن اف ام
صورة عن اتفاق جبهة النصرة مع قيادة الجبهة الشامية يوم أمس الثلاثاء 24 – 2 – 2015