يبدو أن اعلام الثورة لم يعد بحاجة لاثبات وجود مقاتلين من ميليشيات شيعية متعددة الجنسيات على الأرض السورية، فقد ذهبت قنوات عراقية مؤخراً لاستعراض بطولات تلك الميليشيات في مناطق متعددة من سوريا، بمزاعم الدفاع عن “السيدة زينب” وتحت شعار “زينب لن تسبى مرتين”.
المفاجئ في الوثائقي هو أن المقاتلين الشيعة الذين تم تصويرهم منذ لحظة تجنيدهم في العراق ضمن مايسمى بـ “لواء السيدة رقية” لم يذهبوا الى مدينة السيدة زينب لحماية مرقدها كما تم الترويج له في بداية الوثائقي، لكن ذهبوا الى درعا!
وبعد أن سادت حالة الانكار لسنوات في الاعلام الرسمي للنظام، يبدو أن الاحتلال الايراني صار مباشراً لاسيما بعد اعدام عشرات الضباط السوريين بحجة عدم تنفيذ الأوامر ، وظهور قاسم سليماني العلني على أكثر من جبهة في سوريا، ولم يعد لدى النظام القوة أو السلطة لرفض تصوير مثل تلك الأفلام “الطائفية”. حيث باتت الميليشيات الشيعية تتنافس باستعراض بطولاتها على الأرض السورية ضد الأهالي والمدنيين من درعا الى حلب.
أمّا التبرير الأظرف الذي قدّمهُ المشروف على الوثائقي عن سبب ذهاب تلك الميليشيات الى درعا وهي آتية الى للدفاع عن السيدة زينب، فهو أن درعا على طريق دمشق وهي تؤدي الى مرقد السيدة زينب!.
المثير للغرابة أكثر هو أن شبيحة النظام ومنهم “فارس الشهابي” مازالو يصرفون الساعات على الشاشات الرسمية لنفي وجود مثل تلك الميليشيات على الأرض السورية، ويكررون في مقابلاتهم التلفزيونية أن من يقاتل الثوار هو “الجيش العربي السوري” المرحوم.
قسم الأخبار – وطن اف ام
[youtube height=”320″ width=”420″ align=”left|right|none”]https://www.youtube.com/watch?v=qZaKzD2jvmc[/youtube]
