“أطباء بلا حدود”: الحصول على الرعاية الطبية في سوريا شبه مستحيل

إذ جاء ذلك في بيان لرئيسة المنظمة، “جوان ليون”، أشارت فيه إلى أن ذلك يأتي في ظل “فشل وصول المساعدات الإنسانية إلى ملايين السكان الذين هم في أمسّ الحاجة إليها ويحاصرهم النزاع”.

ولفتت ليو، حسب البيان إلى أن “النظام الصحي في سوريا تعرض للدمار على مر السنوات الأربع من عمر هذا النزاع”.

وأرجعت صعوبة الحصول على الرعاية الطبية الأساسية إلى “نقص الإمدادات وغياب الطاقم الطبي المؤهل أو نتيجةً للهجمات التي تطال المرافق الطبية”.

حيث قالت إنه بعد مرور 4 سنوات “لا زالت أعمال العنف الوحشية التي تتسم بها هذه الحرب مستمرة، ولا تميز بين مدنيين ومقاتلين، ولا تحترم حصانة الطواقم والمرافق الطبية”.

وشددت رئيسة المنظمة على أنه “ليس من المقبول أن تكون المساعدات الإنسانية محدودةً هكذا في حين بلغ معدل الوفيات ومستوى المعاناة درجة لا يمكن تحملها”.

ميشرةً إلى أن “عدد الأطباء العاملين في حلب، ثاني أكبر المدن السورية، كان يقدّر قبل بدء النزاع بنحو ألفين و500 طبيب تبقى منهم أقل من 100 طبيب يعملون في المستشفيات التي لا زالت تقدم خدماتها في المدينة، فيما فر ونزح الباقون داخل البلاد وخارجها أو تعرضوا للخطف أو القتل” حسب قولها.

كما أوضحت أن “التدهور التدريجي للوضع الأمنيّ واختطاف 5 من العاملين على يد جماعة الدولة الإسلامية (داعش) في يناير/ كانون ثان 2014، أدى إلى إجبار منظمة أطباء بلا حدود على خفض نشاطاتها”.

وأشارت أيضاً إلى أن المنظمة “ما تزال تدير 6 مرافق طبيةٍ في سوريا، كما أنها أسست شبكة دعمٍ تغطي أكثر من 100 مرفقٍ طبيٍّ في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة وغيرها”.

وطن اف ام