خلفت الاشتباكات المسلحة التي استمرت نحو 4 أشهر بين المجموعات المسلحة الكردية وتنظيم داعش الإرهابي، في منطقة عين العرب (كوباني)، التابعة لمحافظة حلب، شمالي سوريا، آلاف القتلى والجرحى.
وخلال المعارك الطاحنة، حوَّل عدد من المتطوعين مستشفى يقع في الجزء الجنوبي الغربي من المدينة، لمركز صحي، وعملوا في الأجزاء التي لم تتحول لأنقاص، مستخدمين إمكانات قليلة، على تقديم ما أمكن من خدمات طبية.
ووفر 10 متطوعين خدمات طبية، لنحو 20 مريضًا ومصابًا من الأكراد السوريين بشكل يومي، أما المرضى الذين يصعب تقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم من خلال الإمكانات البسيطة المتاحة، فكانوا ينقلون لتلقي العلاج في المستشفيات التركية.
وأوضح رئيس المركز الطبي الدكتور “ياسر الحسن”، أن فريق العمل المؤلف من 10 أشخاص، قدم الخدمات الطبية للمرضى في ظروف صعبة للغاية، حتى أن الفريق وجد نفسه مضطرًا في بعض الأحيان لتقديم الرعاية الطبية للمرضى في منازلهم، لاستحالة نقلهم، بسبب الهجمات التي كان يشنها تنظيم داعش.
وأضاف الحسن: “كنا نقدم الرعاية الطبية للجميع، لم نكن نميز في التعامل بين المواطنين من أصل عربي أو كردي، وكنا نجري أحيانًا بعض العمليات الجراحية في ظل إمكانيات شحيحة، كان المركز يستقبل يوميًا قرابة 50 حالة، نقوم بتحويل الحالات الطارئة إلى أشقائنا في تركيا، نحن اليوم كما كنّا بالأمس، بحاجة ماسة للأدوية والتجهيزات الطبية”.
الأناضول _ وطن اف ام