قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن ظروف العمل الصحي في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، جنوبي دمشق، ازدادت سوءاً مع دخول “داعش” للمخيم، الأربعاء الماضي، واشتباكه مع فصائل بداخله.
جاء ذلك على لسان شاكر الشهابي، عضو المكتب التنفيذي للجمعية ومسؤول فرعها في سوريا، في بيان صحفي، اليوم الأربعاء.
وقال الشهابي: “لليوم الثامن على التوالي يواصل متطوعو وكوادر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الحفاظ على ما تبقى من حياة داخل المخيم، في ظل إمكانيات قليلة وظروف صعبة”.
وأضاف: “الاشتباكات وصلت إلى مستشفى فلسطين، حيث أصيبت واجهتها بقذيفة أدت إلى إصابة خمسة من متطوعي الجمعية”، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن أحد كوادر الجمعية يحيي الحوراني، قتل خلال العمليات “ما جعل العمل الإنساني حتى داخل المستشفى أكثر خطورة وأكثر تعقيداً” على حد قوله.
ولفت الشهابي إلى أنه “تم إدخال 25 حقيبة إسعاف، وكمية من الأدوية والمواد الطبية إلى المتطوعين داخل المخيم، في حين كانت سيارات إسعاف الجمعية تتواجد بموازاة خطوط التماس لنقل المصابين إلى مستشفى يافا التابع للجمعية في دمشق والمشافي الأخرى”.
وفي هذا الصدد، أدان الهلال الأحمر الفلسطيني، استهداف المتطوعين والمنشآت الطبية في مخيم اليرموك، مطالباً بتحييد الكوادر الطبية والمدنيين عن النزاعات المسلحة الجارية في المخيم.
وكان مسلحو تنظيم “داعش” دخلوا مخيم اليرموك، الأربعاء الماضي، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بينهم وبين فصائل تتواجد داخل المخيم، تسببت في وقوع قتلى وجرحى من الجانبين.
وكالة الاناضول