نشر «دريد الأسد» ابن عم بشار الأسد على صفحته الشخصية «فيسبوك» قصة اعتداء على سائقه قام بها عناصر يتبعون لأقرباء الأسد من جهة عائلة والدته آل مخلوف، وخص بالذكر خلدون عدنان مخلوف ابن عم رامي مخلوف المقرب من الأسد نفسه.
وأشار إلى أن الاعتداء ليس المرة الأولى، واصفا ذلك بـ «لو عم يطلعلي أرقام رابحة باليانصيب متل ما عم يطلعولي بيت مخلوف، كنت هلق (الآن) صرت ملتي ملياردير، بس يا حسرة ما حدا طالعلي باليانصيب غير هني (هم)».
فيما تدخل حيدرة مخلوف وعلق على ما نشره دريد الأسد على حساب الفيس بوك قائلاً: «نحنا المكسب معنا اذا طلعنالك بالسحبة دكتور، وإذا شوفير خلدون سيء مو معناتا كل العيلة سيئة، وبتمنى من حضرتك تقول لهالناس يلي ما الها علاقة ما تتطاول وتقلل أدب. عيب».
وأشار ناشطون من اللاذقية أن حالة الخلافات بين عائلات القرداحة ليست وليدة اليوم، وإنما هي قديمة متجددة بسبب السلطة والمال، وكل من الطرفين يعتبر سوريا على حد وصف النشطاء «مزرعة» ويجب الاستفادة منها، لأن الواقع لا يوحي بأن لهم مستقبلاً في هذه «المزرعة».
كل من العائلتين لديها شبكة من المسلحين فكانوا قبل الثورة السورية يختصون بتهريب السلاح، والآثار والمخدرات إلى دول الجوار، وقاموا بتحويل عملهم مع قيام الثورة إلى أداة قمع أطلق عليها ناشطون اسم «الشبيحة»، والتجارة التي كانوا يمارسونها قبل الثورة مازالت مستمرة، بل وأضيفت إليها حالياً تجارة الأعضاء البشرية حسب طبيب من المشفى العسكري في اللاذقية، والذي لم يتجرأ على البوح باسمه خوفاً من الشبيحة، وقال: «أخاف أن يقتلوني، ويتاجروا بأعضائي إذا صرحت لكم عن اسمي».
ولسكان اللاذقية السنّة المعارضين باع طويل في التعامل مع جرائم العائلات الحاكمة، وغالباً ما يكون الضحايا من السنّة، على حد وصف الطبيب نفسه.
وتحولت مدينة القرداحة إلى سوق حرة ما قبل الثورة في مطلع عام 2011 ويزورها كل من يريد الحصول على السلاح، في حين تحظر القوانين بيع، أو التجارة بالسلاح، وباقي المواد التي ذكرت في سياق التقرير، كما نقل عن فواز الاسد ابن عم الأسد في إحدى المناسبات قوله «إن سوريا مزرعة، ولا يحكمها إلا قانون الغابة، والغلبة فيها للأقوى».
الخلاف الذي أعلن عنه دريد الأسد هو خلاف بسيط على حد وصف أبو محمد سيجري أحد سكان اللاذقية، وسوف يحل ببساطة لأنه نشر على موقع «فيسبوك» وقال أبو محمد ساخراً من هذه الحادثة: «بكرا رامي مخلوف بيمنع الفيسبوك مشان السيد دريد ما يحكي».
القدس العربي