منوعات

مارسيل خليفة ممنوع من الغناء في الكويت

منعت وزارة الداخلية الفنان اللبناني مارسيل خليفة من الدخول إلى البلاد لإقامة حفل غنائي، كما منعت المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب من إقامة حفل «أنا احترم حياتي» برمته ، والذي كان خليفة ومجموعة من الفنانين سيشاركون في إحيائه بهدف نشر الوعي بين الشباب الكويتيين، بعد ارتفاع عدد حوادث السيارات الناتجة عن استخدام الهاتف أثناء القيادة بشكل مخيف.

وتناقلت مصادر إعلامية أن منع خليفة من دخول الكويت هو لغنائه آيات من سورة يوسف وتفاديا لمواجهة مع قوى إسلامية وبسبب موقفه من غزو العراق للكويت.

ووجه النائب راكان النصف سؤالا إلى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد حول منع الحفل الغنائي التوعوي «أنا أحترم حياتي».

وقال النصف في السؤال: لماذا منعت وزارة الداخلية حفلاً غنائياً توعوياً تحت مسمى «أنا أحترم حياتي»، رغم حصوله على جميع الموافقات الحكومية اللازمة لإقامته، وهذا ما يشكل اعتداء على النصوص الدستورية والمواد القانونية لأن الطلب المقدم من الجهة المنظمة حصل على الموافقات الرسمية، كما يشكل انتهاكا للحريات، وهو أمر خطير أن يكون تطبيق القانون وحماية الحريات وفق المزاجية أو الحسابات السياسية.

وأضاف النصف: «استدعت الإدارة العامة للمباحث المسؤولين عن حفل «أنا احترم حياتي»، وطلبت منهم إلغاء الحفل قبل ساعات من موعد إقامته، يرجى تزويدي بأسباب منع الحفل، وهل قدمت وزارة الداخلية كتاباً رسمياً لمنع الحفل أم اكتفت بالإبلاغ الشفوي؟».

كما وجه النصف سؤالا آخر إلى وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود عن أسباب منع الكتب والمصنفات الفنية والأدبية والثقافية من التداول في الكويت قائلا: تعتبر الحريات الأدبية والفكرية من أهم المكاسب التي يوفرها دستور الكويت، إلا أنها آخذة في التراجع في السنوات الأخيرة وهو ما له من أثر على الحركة الأدبية والثقافية والفنية في الكويت. وسبق أن وجهت سؤالاً برلمانياً لكم حول المؤلفات التي منعتها وزارة الإعلام للكتاب الكويتيين خلال السنوات الثلاث الماضية، ولخطورة ما جاء في إجابة وزير الإعلام عن أسباب المنع. وطلب النصف تزويده بالمادة القانونية أو المواد التي تعطي وزارة الإعلام حق منع المصنفات الفنية والأدبية وغيرها. وتزويده بقائمة الأسباب التي على ضوئها تمنع وزارة الإعلام الكتب والمصنفات الفنية والأدبية والثقافية من التداول في الكويت، مع بيان الأساس القانوني لها.

بدوره، أكد النائب فيصل الشايع أن تراجع الحكومة عن موافقات مسبقة لجلب فنانين لإقامة وإحياء أمسيات فنية ثقافية «أمر مستغرب، ولا يمكن تفسيره»، معتبراً أنه «يدخل في إطار الخروج عن النصوص والمبادئ الدستورية.

وقال الشايع عن إلغاء الحفلات المرخصة مسبقاً: إن التيار الديني ما زال يتحكم في تلك القرارات ويؤثر عليها، إلى جانب آخرين لديهم أجندة تتوافق مع تلك التيارات لمنع كل شيء جميل.

واضاف الشايع: لا يصح أن تُلغى مثل تلك الأنشطة بجرة قلم إرضاء لتلك التيارات، وخوفاً منها. واستغرب السماح لهذه التيارات بإقامة أنشطتها ومهرجاناتها بكل أريحية، في وقت تصر الحكومة على رفض الأنشطة والحفلات الفنية المعتدلة، داعياً الحكومة إلى «مراجعة قراراتها وسياساتها تجاه تعاملها مع الأنشطة الفكرية دون خوف من تيار أو أحد».

وتساءل: «إلى متى هذا النهج الذي جعلنا نتراجع عن الركب الخليجي ودول المنطقة؟»، مشيراً إلى أن الكويت كانت سباقة في مجال الفنون والآداب بكل صورها.

الجدير بالذكر أن حجم الخسائر المالية التي تكبدها المنظمون جراء إلغاء الحفل التوعوي قبل ساعات من إقامته بنحو 150 ألف دينار حتى الآن.

وهاجم مغردون الحكومة ونددوا بتراجع الحريات في الكويت عبر «تويتر» ساخرين من منع مارسيل خليفة والسماح لكيم كاردشيان بدخول الكويت. وإمعانا في السخرية ذكر مغرد «عادي أصلا المولى جلال الدين الرومي منع من دخول الكويت وهو ميت والحي أولى من الميت» وكان هاشتاغ «# مارسيل خليفة يمنع من دخول الكويت» الأنشط طوال يوم أمس.

القدس العربي

زر الذهاب إلى الأعلى