أعلنت المعارضة السورية المتمثلة بـ “الجبهة الجنوبية” في درعا عن نجاح مقاتليها من قتل أكثر من مئة وخمسين عنصراً من الميليشيات الشيعية متعددة الجنسيات، والتي كانت تقاتل إلى جانب قوات النظام في منطقة ” اللجاة ” بريف درعا، كما أعلنت الجبهة الجنوبية عن أسرى العشرات من عناصر تلك الميليشيات عقب أربعة أيام من المعارك المتواصلة، واغتنام عشرات الأنواع من الأسلحة والذخائر والآليات الثقيلة التي كانت بحوزة الميليشيات الشيعية.
تحدث قائد تجمع ألوية العمري في درعا ” جهاد القطاعنة ” في لقاء مع صحيفة القدس العربي قائلاً ” بدأ مرتزقة الميليشيات الإيرانية والأفغانية بالتسلل إلى أطراف بلدة اللجاة في ريف درعا، وكنا على دراية كاملة بتحركاتهم، وكانوا تحت نيراننا منذ اللحظات الأولى لتسللهم، ولكن تقصدنا السماح لهم بالتدفق إلى داخل المنطقة التي كان عناصر الألوية يحاصرونها من جوانبها وتتمركز بداخلها، وعند وصولهم المرتزقة الشيعة إلى وسط الأهداف، قمنا بتطويق المكان وبدأت المعركة، وقتلنا منهم أكثر من 150 عنصرا شيعيا، وأسرنا العشرات منهم وغالبيتهم من الأفغان والإيرانيين.
وأكد أن غالبية القتلى والأسرى من تلك الميليشيات هم من الأطفال دون سنّ الخامسة عشرة مشيراً إلى إقدام القيادات الإيرانية والسورية على إعطائهم حبوبا مخدرة، ووضعهم في الخطوط الأمامية، ولكن الغريب في الأمر هو مهاراتهم العالية جداً في أعمال القنص من مسافات بعيدة، ويملكون فنونا قتالية وحربية جيدة جداً، بحسب وصفه.
وقال القطاعنة ” لدى تجمع ألوية العمري التابعة للجبهة الجنوبية ثلاثة عشر أسيراً أفغانياً، وعشرة عناصر شيعية سورية، كما يوجد قسم آخر منهم في بلدة بصر الحرير ، وما زلنا نعثر بين الصخور على أعداد من الجثث، وأن التمشيط العسكري جار على قدم وساق في المغارات الموجودة في المنطقة بحثاً عن العناصر الهاربين من تلك الميليشيات”.
قائد تجمع ألوية العمري ” القطاعنة “، أكد استمرار تدفق حشود عسكرية جديدة من تلك الميليشيات إلى المنطقة، بهدف الاستمرار في المواجهات المسلحة مع المعارضة ، مؤكداً ان تلك الحشود تتمركز ضمن اللواء 112 التابع للجيش النظامي في بلدة ازرع بريف درعا، وفي محافظة السويداء.
وكانت قيادات النظامَين السوري والإيراني، وميليشيا حزب الله اللبناني قد حاولت اقتحام بلدتي بصر الحرير واللجاة في ريف درعا من أربع محاور عقب حشدهم لمئات العناصر قبل أيام لهذه العملية العسكرية، بحسب ما أكده ” ماهر العلي ” عضو المكتب الإعلامي للجيش الأول التابع للجبهة الجنوبية، مضيفاً إلى إعلان الاستنفار العسكري من قبل تجمع ألوية العمري، والجيش الأول وبقية التشكيلات العسكرية التابعة للجبهة الجنوبية لمواجهة تلك القوات، التي تحاول قطع خطوط الامداد العسكري للمعارضة السورية في منطقة اللجاة وبصر الحرير.
وضمن العملية قال العلي إن كتائب الثوار قامت بدك مواقع قوات النظام في بلدة أزرع براجمات الصواريخ ما أدى الى اشتعال النيران في بعض القطع نتيجة القصف الصاروخي، وكان هنالك استنفار تام لسيارات الإسعاف من وإلى السويداء لنقل جثث القتلى والجرحى التي ملأت مشافي السويداء خلال المعركة.
المصدر : القدس العربي