أخبار سورية

انطلاق مؤتمر اللاجئين الخامس ببيروت .. بعنوان “أزمة اللجوء العالمية .. إلى أين” ؟!

دعا مشاركون في مؤتمر عن اللاجئين ببيروت، افتتح أعماله اليوم الخميس، إلى عدم الاكتفاء بالإغاثة وتوسيع النظرة لتشمل خلق فرص عمل للاجئين.

جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر السنوي الخامس حول اللاجئين، الذي ينظمه “اتحاد جمعيات الإغاثية والتنموية”.

ويسعى المؤتمر إلى جمع جهات محلية إقليمية ودولية مختلفة بهدف التباحث في شؤون اللاجئين والوصول إلى رؤية مشتركة.

وانطلق المؤتمر، تحت عنوان “أزمة اللجوء العالمية…إلى أين؟”، بمشاركة أكثر من 300 شخصية معنية بأزمة اللجوء العالمية، من عدة بلدان.

وقال وزير الدولة اللبناني لشؤون النازحين معين المرعبي، ممثلاً لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، إن وجود اللاجئين، الذي قدرهم بنصف مليون فلسطيني، و1.5 مليون سوري على أرض لبنان، “أصبح يهدد أمنه القومي والاجتماعي”.

ودعا، في كلمته بافتتاح المؤتمر، إلى الاهتمام – ليس فقط بالتدخل الإنساني على مستوى الإغاثة- بل أيضاً “في مكافحة البطالة وخلق فرص العمل”.

وأشار إلى أن بلاده تعول على “قرار أممي حاسم بوقف الحرب والقتل (في سوريا)، وعودة النازحين، ومعاقبة الظالمين والإرهابيين، وإطلاق عملية إرساء السلام”.

من جانبه، قال رئيس جمعية “آفاد” التركية، محمد بالدن، خلال كلمته، إن الجمعية تعتمد ما اعتمدته السياسة التركية منذ بدء الأزمة السورية في 2011 وهي سياسة “الباب المفتوح” للاجئين السوريين.

وأشار إلى أن تركيا تستضيف 3 ملايين لاجئ 60 % منهم سوريون.

كما اعتبرت ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشوؤن اللاجئين ميراي جيرار أن المؤتمر من شأنه المساعدة في “إلقاء النظرة على ما يجري حالياً مع اللاجئين في لبنان”.

وأوضح أنه يجمع أطرافاً مختلفة رسمية، ومن المجتمع المدني للتعاون والتعرف على التحديات وتخطيها معا.

ولفت ممثل الاتحاد الأوروبي في المؤتمر، المنسق الاقصادي، خوسيه لويس فينويسا سانتا ماريا، إلى أن المنظمات الأوروبية والدول الأعضاء منحت لبنان حوالي مليار يورو منذ العام 2012 للمساعدة في التعامل مع اللاجئين.

وأشار إلى أن الاتحاد يعد من أكبر الداعمين الماليين للدول المستضيفة للاجئين السوريين، بإجمالي مبلغ يتعدى 6 مليارات يورو منذ العام 2012.

ولفت فيصل الفاصدة، في كلمته، ممثلاً لمنظمة “قطر الخيرية”، إلى ارتفاع أعداد النازحين في العالم بما يقارب 65 مليون شخص ما جعل الأزمة عالمية.

وأعرب عن أسفه “لأن أكثر من نصف عدد النازحين هم من سوريا والصومال وأفغانستان ما يحتم المسؤوليات على الدول الإسلامية تجاههم”.

وأضاف أن منظمة “قطر الخيرية”، خصصت العام الماضي حوالى 188 مليون ريال قطري واستفاد أكثر من 8 ملايين نازح سوري منذ العام 2011 بما يقارب 6 مليارات ريال قطري.

وأقيم، على هامش المؤتمر، معرضا أبرزت، من خلاله، الجمعيات الإنسانية المشاركة، أهم إنجازاتها واحتياجاتها لمواصلة عملها.

كما ضم المعرض عدداً من الحرف والصناعات اليدوية للاجئين السوريين في لبنان.

ويستمر المؤتمر، حتى مساء غد الجمعة، على أن يجري، السبت، تنظيم رحلة ميدانية للمشاركين إلى مخيمات لجوء السوريين الذين ترعاهم الجهة المنظمة.

يذكر أن “اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية”، هو ائتلاف بين أكثر من 100 جمعية ولجنة إغاثية تشكلت في لبنان العام 2012 بعد موجة اللجوء السوري إلى هذا البلد.

ويهدف إلى طرح مرجعية للعمل الإنساني في لبنان لتركيز سائر الجهود المبذولة في هذا الشان.

وطن اف ام / الأناضول 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى