كشف مسؤولان في وزارة الدفاع الأمريكية، في مقابلة أجرياها مع شبكة “سي إن إن” عن أن التحقيق الذي أجرته القيادة المركزية الأمريكية، وجد أن غارة جوية شنتها الولايات المتحدة في شمال سوريا، في شهر آذار الماضي ضربت مبنى كان جزءا من “مجمع ديني”.
وقال أحد المسؤولين لـ”سي إن إن”، إن المبنى الذي استهدفته الغارة الأمريكية كانت وظيفته الرئيسية “دينية”.
وذكرت الشبكة الأمريكية أنه في العادة لا يتم استهداف المنشآت الدينية أو المدارس والمستشفيات.
وكانت وكالات الأنباء تداولت الخميس 16 آذار/ مارس أنباء عن استشهاد عشرات الأشخاص معظمهم من المدنيين، وإصابة عشرات آخرين في قصف جوي نفذته طائرات حربية لم يتم تحديد هويتها على مسجد في قرية بريف ادلب شمال سوريا.
وكان البنتاغون نفى في ذاك الوقت قصف المسجد، وأعلن أن الغارة استهدفت تجمعا لتنظيم القاعدة جرى في مبنى مجاور.
هذا وقد أقر الجيش الأمريكي، يوم الأحد 1 أيار ، بمقتل ما لا يقل عن 352 مدنياً، منذ بدء عمليات التحالف الدولي عام 2014، في سوريا والعراق ضد تنظيم الدولة “داعش”.
وقال الجيش الأمريكي، إن 45 مدنياً قتلوا في الفترة بين تشرين الثاني العام 2016، وآذار العام الجاري، و80 آخرين قتلوا في الفترة بين آب 2014 إلى الآن، ولم يعلن عنهم من قبل، دون أن يحدد المناطق التي قتلوا فيها.
وأضافت قوة المهام المشتركة، في تقييمها الشهري للقتلى المدنيين، في عمليات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم، أنها لا تزال تعمل على تقييم 42 تقريراً عن سقوط قتلى مدنيين.
وسبق أن أقر الجيش الأمريكي، بمقتل 11 مدنياً في سوريا والعراق خلال الفترة بين 25 تشرين الأول والتاسع من كانون الأول لعام 2016.
وتعتبر الأرقام التي يتحدث عنها الجيش الأمريكي، أقل بكثير من أرقام يتحدث عنها ناشطون وشهود عيان ومصادر محلية وأهلية في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة” في سوريا، الذين يقدرون عدد القتلى والجرحى جراء غارات التحالف بالآلاف.
ويشارك إلى جانب الولايات المتحدة في التحالف الدولي كل من استراليا والبحرين وكندا وفرنسا والأردن والسعودية وتركيا وهولندا والإمارات والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى بلجيكا التي أعلنت مؤخراً توسيع هجماتها على التنظيمفي سوريا بعد أن اقتصرت على ضرب مواقعه في العراق.
وطن اف ام