نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريراً على موقعها الالكتروني يوثق الانتهاكات التي ارتكبتها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بحق المدنيين منذ بدء عملياتها في 23 أيلول / سبتمبر 2014 وحتى مطلع الشهر الجاري خلال أكثر من ألف يوم.
ووثقت الشبكة في تقريرها الذي صدر أمس الجمعة 5أيار / مايو استشهاد 1256 مدنيياً بينهم 383 طفلاً ، و221 امرأة بقصف نفذه طيران التحالف منذ بدء تدخله.
فيما قتلت قوات التحالف بين 1 كانون الثاني / يناير 2016 و بداية أيار /مايو 2017 مالا يقل عن 998 مدنياً ، بينهم 304 طفلاً ، و178 سيدة ، أي بمعدل 80% من مجمل الضحايا الذيت قُتلوا في العام والنصف الأخيرين؛ بحسب الشبكة.
وذكرت الشبكة ارتكاب قوات التحالف لـ 51 مجزرة منذ تدخلها في 23 أيلول / سبتمبر 2014 ، بينها 34 مجزرة في محافظة الرقة ، و12 في محافظة حلب .
وأضاف التقرير أن أكثر من 106 حادثة اعتداء على مراكز حيوية وثقتها الشبكة ، بينها 46 حادثة على جسور ، ما أدى إلى تداعيات اقتصادية واجتماعية مست حياة المدنيين المحليين.
ونوه التقرير إلى اصطفاف قوات التحالف الدولي بشكل علني إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية ” قسد ” والذي يغلب عليها الأغلبية الكردية وبالأخص حزب الاتحاد الديمقراطي التابع لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابياً تحت مبرر هزيمة داعش ، حيث يعتمد هذا الأسلوب على خلل واضح ، فلا يمكن هزيمة تنظيم متطرف مستند إلى أيديولوجيا دينية متشددة ، بالاعتماد على تنظيم منطرف يستند إلى أيديولوجيا عرقية متشددة، وانفصالي عن المجتمع السوري.
ويقول التقرير أن أن ضربات “التحالف”، قتلت قادة في الصفوف الأولى من تنظيم ” داعش “
في المقابل اعترفت قوات التحالف الدولية بالمسؤولية عن حوالي 74 حادثة انتهاك في سوريا ، وقد أكدت القيادة المركزية الأمريكية مطلع نيسان الماضي أنها قتلت 229 شخصاً في كل من سوريا والعراق ، دون أن تعطي أرقام واضحة عن كل دولة، لكن تقرير الشبكة وثق عدداً أكبر بكثير .
وتقول الشبكة إنه لا يكفي الاعتذار لذوي الضحايا، ويجب تعويضهم، وعزل المسؤولين عن تلك الحوادث التي تمثل “جرائم حرب”، مشيرةً إلى أن التصرف عكس ذلك “يقوّض مصداقية قوات التحالف في حربها على تنظيم داعش”.
وطن اف ام