دعت “هيئة تحرير الشام”، ليلة الثلاثاء-الأربعاء، إلى خرق اتفاقية “الأستانا” ومعارضتها، مهددة فصائل، وصفتها بأنها “مدعومة من الغرب” ولم تسمها، بمحاربتها إذا حاولت دخول محافظة إدلب.
واعتبرت الهيئة في بيان نشرته على حسابها في تطبيق “تيلغرام”، أن اتفاقية “الأستانا” هي “صفقة تحقق مصالح كل الأطراف الدولية ما عدا مصلحة الثورة السورية وشعبها (…) والقبول بها يعتبر بيع الثورة”.
وقالت الهيئة “إن الموافقة على الاتفاقية والرضا بها ، مؤامرة تبغي وأد الجهاد والثورة في الشام، وتمهد لإعادة توسيد الأمر للنصيرية من جديد، وتسليم العباد والبلاد للمحتلين الكافرين”.
ودعت “كلّ مسلمٍ” إلى “خرق الاتفاقية ومعارضتها وفضح حقيقتها وتعرية الواقفين خلفها”.
وأشارت الهيئة، أن أنباءً وردتها عن تحركات “غير مسبوقة” على الحدود السورية التركية من قبل بعض الفصائل العسكرية، تهدف للتوغل في محافظة إدلب وغيرها، للسيطرة عليها انسجامًا مع مقررات “الأستانا”، داعيةً إلى “مقاومة” هذه الفصائل.
وكان مئات النازحين في مخيم الكرامة التابع لمخيمات قرية أطمة شمال ادلب، تظاهروا، أمس الثلاثاء، على الحدود السورية التركية، تنديداً بقرارات محادثات “الأستانا”.
وسبق أن قالت وكالة “الأناضول” الرسمية التركية، يوم السبت الماضي، إن ولاية هاتاي نفت الأنباء التي تواردت عن نية دخول قوات تركية إلى إدلب، شمالي سوريا، وتواصلها مع الفصائل العسكرية لتنسيق ذلك.
ويذكر أن “حركة أحرار الشام الإسلامية” رفضت استثناء أي منطقة من اتفاق “تخفيف التصعيد”، مؤكدة مشاركتها في التصدي لمحاولات قوات الأسد اقتحام حي القابون بدمشق ، والذي استثني من الاتفاق.
ولم يحظى ما سمي باتفاق مناطق “تخفيف التصعيد “، الذي وقعت عليه الدول الضامنة (روسيا، تركيا، إيران)، بموافقة الفصائل المشاركة، حيث شهدت الجلسة الختامية انسحاب عدد من ممثلي الفصائل، فيما وصفته الهيئة العليا للمفاوضات بأنه “غير شرعي” و”مشروع تقسيم” لسوريا.
ويتضمن الاتفاق الذي أعدته روسيا بشكل أساس آلية لضبط الأعمال القتالية بين “الأطراف المتنازعة”، وإقامة نقاط تفتيش تضمن حرية تنقل المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية، إضافة لإقامة مراكز مراقبة لضمان تنفيذ أحكام نظام وقف إطلاق النار.
كما طالبت المذكرة بضمان وفاء “الأطراف المتصارعة” بالاتفاقات، واتخاذ جميع التدابير اللازمة لمواصلة القتال ضد تنظيم “الدولة – داعش” و”هيئة تحرير الشام”، وغيرها من الأشخاص والجماعات والمنظمات التابعة لها.
وطن اف ام