قال بشار الأسد إن انتصار دول الحلفاء في الحرب العالمية الثانية بعد إنزال النورماندي كان بسبب انتصار جيش الاتحاد السوفييتي على قوات الزعيم الألماني أدولف هتلر.
ووصف الأسد خلال لقائه مع قناة بيلاروسية الدول الغربية اليوم بـ”النازية الجديدة” مضيفا أن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين “يتعرضان للشيطنة من قبل الغرب لأنها يرفضان الانحناء للنازية الجديدة” على حد وصفه.
وقال إن الغرب “يحاول إخفاء الدور الأهم الذي لعبته شعوب الاتحاد السوفييتي ومنها الشعب البيلاروسي في دحر النازية خلال الحرب العالمية الثانية”.
وجاء حديث الأسد في معرض تهنئة بيلاروسيا بـ”عيد النصر” على الألمان وقال إن “المحاربين القدماء قدموا نموذجا للأجيال الحالية للصمود” مضيفا أنه “إذا لم تنحن الأجيال السابقة أمام هتلر فعلى الأجيال الحالية ألا تنحني للنازية الجديدة المتمثلة بالاستعمار الغربي”.
[youtube height=”480″ width=”820″ align=”none”]https://www.youtube.com/watch?v=fk9PATU_W-I[/youtube]كما ظهر الأسد، في تسجيل مصور، خلال تصوير مقابلة مع قناة بيلاروسية في العاصمة دمشق، يشرب مياهًا قال إنها “معمّدة بدماء الشهداء”.
حيث كان في التسجيل مذيع قناة “ONT” البيلاروسية وهو يملأ كأسين من الماء، ليقدم واحدة للأسد، في ذكرى”عيد النصر” الذي تحتفل فيه دول الاتحاد السوفييتي سابقًا.
و”المعمودية” هي طقس مسيحي يمثل دخول الإنسان الحياة المسيحية، وتتمثل باغتسال المعمَّد بالماء بطريقة أو بأخرى.
والعبوة التي سكب المذيع الماء منها هي كالعبوات التي كان يستخدمها الجيش السوفييتي أثناء الحرب العالمية الثانية، مؤكّدًا أنها “رمز للنصر”، وأن الماء بداخلها من نبع “مقدّس ” قرب دمشق.
الأسد بدوره، قال إنّ مياه “نبع الفيجة خُلطت بدماء الشهداء كي تعود إلى منازل المدنيين”.
وكان نبع الفيجة الذي يغذي مدينة دمشق خرج عن الخدمة مرّات عدّة، نتيجة تعرّضه للقصف من قبل قوات الأسد، بينما كانت فصائل الثوار تسيطر على البلدة.
وقبل أن تُهجر فصائل الثوار مع المدنيين بداية العام الجاري من المنطقة، شنّت قوات الأسد وميليشيا حزب الله حملة عسكرية مكثفة تسببت بمقتل عشرات المدنيين، رغم سريان الهدنة وفق اتفاق “أستانا”.
ودفعت الحملة البلدة للدخول في تسوية دفعت بموجبها مقاتلو الثوار للتهجير نحو الشمال السوري في عملية تغيير ديموغرافي تقودها إيران ومليشياتها في سوريا.
وتعد بيلاروسيا من الدول الداعمة لنظام الأسد، كما أنها من الدول التي لم تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأسد.
[youtube height=”480″ width=”820″ align=”none”]https://www.youtube.com/watch?v=k5AGLZvrX10[/youtube]وطن اف ام
