أطلق ناشطون ومغردون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة تطالب فيها شركة الاتصالات الدولية “زين” إلى سحب إعلانها الذي تم عرضه في أول أيام شهر رمضان المبارك “2017”.
حيث أطلق ناشطون سوريين وعرب هاشتاغ “زين تشوه الحقيقة”، عبر وسائل التواصل الاجتماعي (فيس بوك، تويتر)، في إشارة إلى الإعلان الذي بثته الشركة عبر العديد من القنوات العربية.
الإعلان الذي عرض على عدد من القنوات العربية وأبرزها قناة “mbc” السعودية، عرض مشاهد للطفل الحلبي “عمران” الذي ضجت القنوات التلفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعي بصوره الصادمة التي أخذت له فور انتشاله من تحت أنقاض منزله الذي تعرض للقصف من قبل طائرات تابعو لنظام الأسد وحلفائه.
كما اقتبس الإعلان كلمات شهيرة لطفل السوري قال فيها “سأخبر الله بكل شيء، والتي قالها أثناء احتضاره بعد قصف طيران الأسد على بيته عام 2014.
وربط الاعلان صور وكلمات الاطفال الذين قتلوا وأصيبوا على يد نظام الأسد، بمحتوى الاعلان الذين يدعوا إلى الحذر من الارهاب “السني” .
هذا الأمر أثار حفيظة الناشطين السوريين الذين وجدوا فيه انتهاكاً صارخاً وتزويراً للوقائع، بالإضافة إلى محاولات الإعلان الاستفادة من تلك المشاهد لمصالح شخصية، والعمل على إبعاد صورة المجرم الحقيقي وهو نظام الأسد الطائفي عن المشهد، وزرع فكرة أن الإرهاب الموجود في شرق سوريا هو المسؤول عن كل هؤلاء الضحايا.
حيث كتب الناشط الاعلامي “محمد خير حك عبر صفحته الشخصية “فيس بوك” منشوراً عبر فيه عن توخفه من تزوير الاعلام والشركات المقربة من نظام الأسد للحقائق والوقائع التي حدثت في سوريا خلال السنوات الست الماضية.
ودعى الصحفي الميداني “غسان ياسين” عبر حساباته الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي، جميع الناشطين والمهتمين العرب، للمشاركة في الحملة التي تدعوا شركة زين إلى سحب اعلانهم والاعتذار من الشعب السوري عما جاء في محتواه المناقض للحقيقة المثبتة.
كما كتب الناشط “أحمد أبازيد” عبر حسابه الرسمي على التويتر “إعلان زين يستعمل الطفل عمران كضحية جماعة جهادية، اخفاء جرائم الاسد والانظمة واستغلال صور الضحايا لصالح قاتلهم هو دعاية مع الارهاب لاضده.
ولم يكن اعلان شركة زين الذي عرض في شهر رمضان الأول من نوعه إعلامياً، حيث تحاول الشركات المقربة من نظام الأسد والقنوات الدرامية التابعة للأنظمة المقربة والتي ما زالت على صلة به، نشر أعمال فنية واعلانات تحرف فيها الوقائع وتعمل على تلميع صورة الأسد وابعاد الشبهات عن القاتل الحقيقي.
وطن اف ام