وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الشهري الدوري، حصيلة المجازر التي أوقعتها أطراف النزاع في سوريا خلال أيار الماضي.
وفي تقرير نشرته الشبكة على موقعها الالكتروني اليوم الثلاثاء، بلغ عدد المجازر في سوريا الشهر الماضي، 24 مجزرة، تسعٌ منها نفذها نظام الأسد، بينما كانت القوات الروسية مسؤولة عن مجزرة واحدة.
ونسب التقرير 14 مجزرة لقوات “التحالف الدولي”، بينما نفذ تنظيم “الدولة – داعش ” خمس مجازر، وكانت ميليشيات “وحدات حماية الشعب” الكردية مسؤولة عن اثنتين، إضافة إلى ثلاث نُفّذت على يد جهات مجهولة.
ووزعت الشبكة المجازر التي نفذتها قوات الأسد إلى: ثلاث في حلب، اثنتان في كل من دير الزور وحماة، وواحدة في كل من حمص وريف دمشق.
بينما سجل التقرير مجزرة للقوات الروسية في دير الزور. وتوزعت مجازر “التحالف الدولي” إلى: 12 في الرقة، واثنتين في دير الزور.
بدورها نفذت “وحدات حماية الشعب” الكردية مجزرتين في الرقة، وكانت مجازر تنظيم “الدولة” في دير الزور وحماة، توزعت المجازر التي نسبت لجهات مجهولة بين دير الزور ودرعا.
تسببت المجازر بحسب فريق توثيق الضحايا في الشبكة، بمقتل 404 أشخاص، بينهم 143 طفلًا، و90 امرأة (58% من الضحايا هم نساء وأطفال).
وأضاف التقرير أن “حجم وطبيعة المجازر المتكررة، ومستوى القوة المفرطة المستخدمة فيها، والطابع العشوائي للقصف والطبيعة المنسقة للهجمات، لا يمكن أن يكون ذلك إلا بتوجيهات عليا وهي سياسة دولة”.
وختمت الشبكة تقريرها مطالبةً بأن يلتزم نظام الأسد، بإدخال جميع المنظمات الإغاثية والحقوقية، ولجنة التحقيق الدولية، والصحفيين وعدم التضييق عليهم.
وتشهد بعض المناطق السورية تصعيدًا عسكريًا حتى اليوم، رغم إقرار اتفاقية “تخفيف التصعيد”، ضمن مناطق مختلفة، وفق مخرجات محادثات أستانا الأخيرة، أيار الماضي.
ويتركز التصعيد على المنطقة الجنوبية في درعا، المشمولة في الاتفاق، والتي تشن قوات الأسد عليها حملة عسكرية ضخمة.
وطن اف ام / مواقع
