الصد والرد والمناوشات آخذة بالتصاعد على جبهات القتال الفاصلة بين مناطق سيطرة مايعرف بـ “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” وفصائل الجيش السوري الحر بريفي حلب الشمالي والشرقي.
فبعد تمكن الثوار، فجر يوم الخميس، من احباط محاولة تقدم مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) نحو قرية مرعناز بريف حلب الشمالي، بعد معارك كانت الأعنف من نوعها منذ أكثر من عام، نجم عنها مقتل أكثر من عشرة عناصر من المليشيات المهاجمة وتدمير الثوار لثلاثة عربات مدرعة حاولت التقدم نحو نقاط تمركزهم.
عادت الاشتباكات من جديد، لكن هذه المرة بالقرب من مدينة منبج تحديداً بريفها الجنوبي الغربي، حيث جرت فجر اليوم الأحد اشتباكات متقطعة وقصف متبادل بين فصائل الجيش السوري الحر وقوات سوريا الديمقراطية على العديد من جبهات القتال بين الطرفين.
حيث حاول الثوار التقدم نحو مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” من عدة محاور أبرزها “عون الدادات والشيخ ناصر واللياني” دون تحقيقها أي تقدم يذكر، كما أكد الناشط زين النبهان المتواجد بريف مدينة جرابلس.
وتزامنت الاشتباكات مع محاولات مليشيا وحدات حماية الشعب والمرأة الكردية التي تشكل العماد الأساس لقوات سوريا الديمقراطية التقدم من محاور ( الكاوكلي، الحلونجي، القرط الصغير، القرط الكبير والبوغاز) بالقرب من مدينة منبج بريف حلب الشرقي.
في الوقت ذاته، أكد الناشط “أحمد محمد” قيام المدفعية التركية باستهداف مواقع تمركز مليشيا قوات سوريا الديمقراطية بريف مدينة منبج، خلال اندلاع المواجهات، دون ذكره حجم الخسائر الناجمة عن القصف أو المعارك، حتى اللحظة.
ويأتي التصعيد الملحوظ على طول خطوط التماس الفاصلة بين الثوار والقوات الديمقراطية “قسد”، بعد أن أعلنت عدة فصائل عسكرية تشكيل غرفة عمليات موحدة تهدف إلى استعادة المناطق التي تقدمت إليها مليشيا قوات سوريا الديمقراطية منتصف عام “2015”، والتي بدأتها بعملية نوعية استهدفت نقاط تمركز “قسد” داخل مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي.
منصور حسين – وطن اف ام