أصدر “المجلس الإسلامي السوري”، فتوى حدد فيها مقدار صدقة الفطر والفدية التي يؤديها العاجز عن الصوم في شهر رمضان لعام 2017.
وقدم المجلس فتوى مختصرة، مطالباً لمن أراد التوسع فيها فليرجع إلى الفتاوى الصادرة في رمضان الماضي والذي قبله.
مقدار صدقة الفطر
وأشارت الفتوى وفقاً لـ”المجلس الإسلامي “، أن “صدقة الفطر هي “صاعٌ مِن الأصناف التي بيّنها النبي صلى الله عليه وسلم (الحنطة والشعير والزبيب والتمر والأقط) أو مِن غالب قوت البلد”، وقد صار أهلُ العلم يُقدّرون الصّاعَ بالوزن ليسهل ضبطُه، وأحوط ما قيل فيه 2700 غرام مِن القمح الجيد، أو ما يعادل حجمه مِن بقية الأصناف، فمَن أخرج صاعاً مِن هذه الأصناف فقد أدّى ما عليه.
مضيفاً أنه “بالنظر إلى تجويز السّادة الحنفية وعدد مِن الفقهاء الآخرين لإخراج القيمة في صدقة الفطر، ومراعاةً لمصلحة الفقراء والمحتاجين في هذه الأحوال والأزمنة فإننا نفتي بجواز إخراج القيمة، وربما تكون هي الأنفع للمحتاجين والأقرب إلى تحقيق مقصد الشارع في إغنائهم أيام العيد”.
وعن قيمة الصاع مِن القمح أشار البيان إلى أنّ الحد الأدنى الذي يُراعى فيه حال غالب الناس حوالي 400 ل س، ويستحسن للمستطيع أن يزيد عن ذلك، وقد روى الشيخان عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: “كنا نخرج زكاة الفطر صاعًا مِن طعام، أو صاعًا مِن شعير، أو صاعًا مِن تمر، أو صاعًا مِن أقط، أو صاعًا مِن زبيب”، ولاشكّ أنّ “هذه الأصناف متفاوتة القيمة، وربما تبلغ قيمةُ بعضها أضعاف قيمة بعضها الآخر”.
ونوهت الفتوى إلى جواز إرسال صدقة الفطر إلى الفقراء في سوريا مِن المقيمين خارج البلاد، لشدة الحاجة، حيث من الممكن أن يتم هذا بالتحويل أو التوكيل بإخراجها قبل صلاة العيد.
السوريون في الخارج
ونبه البيان الصادر عن المجلس، على أنّ الأصلَ في تقدير صدقة الفطر أن يتبع السّوريون المقيمون في البلاد المجاورة ما تحدّده دوائر الفتوى في تلك البلاد، ومن شق عليه ذلك فيمكنه أن يرجع إلى تقديرها بقيمة صاع مِن أقلّ الأقوات قيمةً في البلد التي يقيم فيها.
وحددت رئاسة الشؤون الدينية التركية زكاة الفطر بـ 16 ليرة تركية حدَا أدنى أي ما يوازي 5 دولارات تقريبا ًعن كل فرد، وأكدت أنه يجوز إخراجها نقدا أو ما يساوي ذلك من الحبوب والأغذية.
مقدار الفدية
أما بالنسبة للفدية التي جعلها الله تعالى بدلاً عن الصيام لكبار السّن الذين يشق عليهم الصيام، أو للمرضى الذين لا يستطيعون الصّيام، ولا يرجى شفاؤهم “فأقلُّ ما يجزئ فيها عند كثيرٍ مِن أهل العلم مُدٌّ مِن الطعام عن كلِّ يوم، والمدُّ ربعُ الصاع، وعليه فيكفيه وجبةٌ واحدةٌ عن كلّ يوم، فمَن أفطر في رمضان ولا يستطيع القضاء فيمكنه أن يُطعم ثلاثين مسكيناً لكلِّ مسكين وجبة، ويمكنه أن يدفع قيمة الوجبة عند مَن أجاز ذلك”.
وعن مقدار قيمة الوجبة التي يأكلها عامة الناس في الداخل السوري اليوم لوجدنا أنها “لا تقل عن مائتي ليرة سورية، ومَن أراد أن يزيد فذلك خير؛ لقوله تعالى : {فمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فهو خَيْرٌ له} .
وفيما يخص السوريين المقيمين في تركيا فإنّ “الحدَّ الأدنى للوجبة حوالي ثلاث ليرات تركية، فيسع الفقراء في تركيا أنْ يُخرجوا هذا المقدار عن فدية إفطار اليوم الواحد، والله أعلم”.
وطن اف ام