قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية “الكرملين” اليوم الثلاثاء، إن تصرفات الولايات المتحدة في سوريا “تقلق” بلاده.
ورفض “بيسكوف” في تصريح لوسائل إعلام محلية، الكشف عن موقف الكرملين من احتمالية أن تسفر الأوضاع الحالية في سوريا عن نشوب حرب مفتوحة بين موسكو وواشنطن.
ونفى المتحدث علم الكرملين بتفاصيل خطة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، لترميم العلاقات بين الجانبين، وفق ما نقلت عنه وكالة “تاس” الروسية للأنباء.
وتابع “روسيا ليس لديها أي مطالب في إطار خطة تيلرسون، التي لسنا على دراية بها بعد، فجميع الأمور تتم مناقشتها بشكل روتيني، عن طريق إخبار بعضنا بالقضايا التي تسبب الإزعاج لكلينا”.
ولفت بيسكوف إلى أن الجانبين لم يجريا مناقشات فعالة في أي قضية مشتركة في الآونة الأخيرة.
وكشفت وسائل إعلام أمريكية أمس الإثنين، عن طرح تيلرسون وثيقة بمنزلة خطة جديدة، من شأنها أن تساعد على إعادة بناء العلاقات مع موسكو، وذلك بناء على طلب من الرئيس دونالد ترامب.
وتعليقا على موقف روسيا من التعاون مع الولايات المتحدة، في ضمان سلامة الطيران في الأجواء السورية، قال بيسكوف “وزارة الدفاع هي الجهة الوحيدة التي من شأنها البت في قرار عودة عمل روسيا بهذا الاتفاق”.
وأمس، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تعليق العمل باتفاق “سلامة التحليق” في سوريا، مع التحالف الدولي بقيادة واشنطن، عقب إسقاط مقاتلة لنظام الأسد، الأحد الماضي.
وقالت الوزارة في بيان، إن “إسقاط الولايات المتحدة لمقاتلة للأسد، يعد انتهاكا للقواعد الدولية وعدوانا عسكريا”.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أعلنت أن التحالف أسقط مقاتلة نظام الأسد، بسبب قصفها مسلحي ما يسمى “قوات سوريا الديمقراطية”، جنوبي مدينة الطبقة، التابعة لمحافظة الرقة (شمال).
وطن اف ام
