علق رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، على حالة التوتر بشأن السوريين في بلاده، داعياً إلى ضرورة “عدم الخلط بين الصالح والطالح”، وفقاً لما ذكره موقع “ترك برس”، اليوم الخميس.
وأشار الموقع إلى تصريح يلدريم جاء في لقاء صحفي عقده بالعاصمة أنقرة، وقال إن “بلاده لن تترك المسيئين من دون عقاب”، موضحاً أنّه سيتم إبعادهم خارج الحدود التركية، في حال اضطر الأمر إلى ذلك، قائلاً: “كل من يتجاوز حدوده سيُعاقب أمام القانون، وإن اضطر الأمر سيُبعد خارج الحدود”.
وفي ذات الوقت، لفت يلدرم أنّه من بين السوريين الذين استضافتهم بلاده يوجد العالِم ويوجد الأكاديمي، مؤكدا أنّ بلاده ستمنح الجنسية لذوي المؤهلات العلمية، وأصحاب الكفاءات. وذكر أنّ وزارة الداخلية والجهات المعنية الأخرى تواصل إجراء الدراسات اللازمة حول السوريين الذين تتوفر لديهم شروط الحصول على الجنسية.
تضخيم للأحداث
وكانت وزارة الداخلية التركية قالت، أمس الأربعاء، إن تضخيم الأحداث المؤسفة التي تقع أحياناً بين اللاجئين السوريين والمواطنين الأتراك في بعض الأماكن، يهدف إلى زرع الفنتة بين الطرفين، وجعلها أداة لاستخدامها من أجل تحقيق غايات سياسية داخلية.
وأوضحت الداخلية التركية في بيان لها أنّ جهات معينة تتعمد تضخيم الأحداث المؤسفة وتروّج لها، بشكل لا يتوافق مع معايير حسن الضيافة والعمل بمبدأ الأنصار والمهاجرين، ويُحدث شرخاً داخل المجتمع، بحسب وكالة الأناضول.
وأضافت أن المعطيات الرسمية الموجودة لديها تشير إلى أنّ نسبة انخراط السوريين في المشاكل والأحداث المؤسفة أقل من النسب التي يتم الترويج لها.
وأكّدت أنّ نسبة انخراط السوريين في المشاكل والأحداث المؤسفة، متدنية جداً، مقارنة بعدد الجرائم التي تُرتكب في تركيا، في حال الأخذ بعين الاعتبار عدد اللاجئين السوريين الموجودين على الأراضي التركية.
ولفتت أنّ نسبة انخراط السوريين في الأحداث التي تُخل بالنظام العام في تركيا خلال الفترة الممتدة بين عامي 2014، و2017، تبلغ 1.32 بالمئة تقريباً من إجمالي المشاكل والأحداث التي حصلت في البلاد.
وأضاف بيان الداخلية التركية أنّ قسماً كبيراً من المشاكل التي كان السوريون طرفاً فيها جرت بين بعضهم البعض نتيجة خلافات بينهم.
وأشار البيان إلى وجود تراجع في عدد الجرائم التي ارتكبها السوريون خلال النصف الأول من العام الحالي، بنسبة 5 بالمئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وذلك رغم زيادة عددهم داخل الأراضي التركية.
وطن اف ام