أخبار سوريةإدلب

بدء المرحلة الثانية من التبادل .. ميليشيا حزب الله تؤكد وتحرير الشام تنفي

أعلنت مصادر إعلامية تابعة لحزب الله اللبناني، صباح اليوم الإثنين، عن انطلاق المرحلة الثانية من عملية التبادل، التي يرعاها المدير العام لجهاز الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، بين ميليشيا “حزب الله” و”جبهة فتح الشام”، والتي تنص على مغادرة مسلحي “فتح الشام” مع أسرهم ومن يرغب من اللاجئين المُقيمين في بلدة عرسال وفي جردها باتجاه مدينة إدلب، مقابل إطلاق سراح 8 أسرى للحزب.

لكن تنظيم هيئة تحرير الشام نفى بدء أي إجراءات، مؤكدا أن المفاوضات ما زالت مستمرة، وأن أي اتفاق نهائي لم يتم التوصل إليه. 

وبحسب ما ذكرته وسائل إعلام لبنانية، ومن بينها موقع صحيفة “النهار”، فقد تجمعت الحافلات التي ستقل عناصر “فتح الشام” وعائلاتهم صباح اليوم الاثنين، للتوجه إلى منطقة الجيش اللبناني في عرسال.

من جانبها، صحيفة “الجمهورية اللبنانية” نقلت في موقعها عن مصادر قولها، إن الجانب اللبناني المفاوض تفاجأ بعدد النازحين الموجودين في عرسال والذين يرغبون بالعودة إلى سوريا ضمن الصفقة، ولفتت إلى أن المصادر أكدت أن ذلك سيؤدي إلى تباطؤ حركة المغادرة.

وتتفاوت أعداد المُغادرين، اليوم، بحسب المصادر التي أقرت ببدء الإجراءات؛ ففي حين تحدث “جهاز الإعلام الحربي” التابع لـ”حزب الله” عن “مغادرة 9 آلاف لاجئ اليوم”، تُقدر مصادر إغاثية محلية عدد اللاجئين المغادرين بأكثر من 14 ألفاً.

كما تتفاوت التقديرات بشأن أعداد مُسلحي “فتح الشام” المشمولين بالصفقة، وتتراوح التقديرات بين 200 و600 مُقاتل.

وقال “الإعلام الحربي” لـ”حزب الله” إن الحافلات التي ستُقل المُغادرين وصلت من جرد بلدة فليطة السورية إلى جرد عرسال، حيث تحتشد للتوجه إلى نقاط تجمع حددها الجيش اللبناني داخل البلدة.

وأضاف أنه قد تم التوافق بين الأطراف المعنية على سلوك الحافلات مسارا يمر من خلال الأراضي السورية من جرد فليطة إلى إدلب، عبر ريفي حمص وحماة، ويعود 5 من أسرى الحزب بشكل عكسي عبر نفس المسار، ويتم إخلاء 3 أسرى آخرين من منطقة سيطرة “فتح الشام” في جرد عرسال، حيث تم أسرهم قبل أيام بعد أن ضلوا طريقم في الجرود المتداخلة بين البلدين.

وأنه سيتم تسليم أسير واحد من أسرى الحزب الخمسة في إدلب مقابل عبور كل مجموعة حافلات إلى المدينة الخاضعة لسيطرة “هيئة تحرير الشام”.

لكن ” تحرير الشام” نفت عبر وسائل إعلام تابعة لها البدء بعملية إخلاء مقاتليها وعائلات من جرود عرسال اليوم الإثنين، مشيرة إلى أن المفاوضات لا تزال مستمرة ولم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي.

ونقلت “وكالة إباء الإخبارية” التابعة للهيئة، عن المسؤول الإعلامي لـ”هيئة تحرير الشام” في القلمون الغربي نفيه وصول حافلات إلى عرسال والبدء في ترتيبات الخروج من الجرود، مشيرا إلى أن المفاوضات مع “حزب الله”، “مستمرة، ولم تصل إلى مرحلة الترتيبات النهائية بعد”.

وأضاف المسؤول أنّ “بنود ضمان سلامة الأهالي أثناء عبورهم مناطق النظام المجرم نحو إدلب لم تكتمل حتى الآن”. 

واستكملت، مساء الأحد، المرحلة الأولى من اتفاقية عرسال، وشملت تبادل جثامين لـ5 عناصر من “حزب الله”، قتلوا في المواجهات العسكرية الأخيرة في جرود بلدتي عرسال اللبنانية وفليطة السورية، مع جثامين لـ9 مسلحين من “فتح الشام” .

وشهدت منطقة جرود عرسال معارك شرسة، قبل الشروع في تنفيذ الاتفاق الأخير، تمكنت خلالها ميليشيا “حزب الله” وبمساندة من قوات الأسد والجيش اللبناني من السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي الجبلية في عرسال.

وارتكبت ميليشيا “حزب الله” انتهاكات عدة ضد النازحين السوريين، من اعتقالات بحجة انتمائهم لـ”فتح الشام” أو “داعش”، إلى قصف مخيم للنازحين على أطراف عرسال، ما أدى لاستشهاد 3 سوريين.

وطن اف ام 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى