أعلنت حركة “أحرار الشام الإسلامية”، مساء الثلاثاء، رئيس مجلس الشورى حسن صوفان، قائدا عاما جديدا لها خلفا لعلي العمر المستقيل.
وقالت الحركة، في بيان لها نشرته على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “بناء على صلاحيات مجلس الشورى، تقبل استقالة أبي عمار العمر من منصبه، ويعين القيادي حسن صوفان (أبو البراء) قائدا عاما جديدا”.
وبرزت إمكانية إعادة ترتيب البيت الداخلي للفصيل لدى خروج صوفان بصفقة تبادل أجرتها الحركة مع النظام السوري، في كانون الأول 2016، برعاية “الفاروق أبي بكر” القيادي في “أحرار الشام”، والذي مثّل المعارضة في اتفاق حلب، وأفضى إلى خروج مقاتليها من المدينة في الشهر ذاته.
صوفان من مواليد مدينة اللاذقية عام 1979، درس العلوم الشرعية في جامعة “الملك عبد العزيز” في المملكة العربية السعودية، التي سلّمته للنظام، وأودع في سجن صيدنايا سيئ الصيت.
ووفق شهادات معتقلين في “صيدنايا” نقلها موقع “عنب بلدي”، فإن صوفان كان من أعضاء التفاوض أثناء الاستعصاء الشهير عام 2008، ويقولون إنه “رجل معتدل ومنفتح على الجميع، عرف عنه وقوفه في وجه التصعيديين الذين انضموا إلى تنظيم “الدولة – داعش” و”جبهة النصرة”.
واحتفظ النظام به في السجن، رغم إفراجه عن عشرات المحسوبين على التيار الإسلامي عام 2011، الذين باتوا قادة كبرى الفصائل والتشكيلات الإسلامية، ومنهم: زهران علوش مؤسس “جيش الإسلام”، حسان عبود مؤسس “أحرار الشام”، وأحمد الشيخ (أبو عيسى) مؤسس “صقور الشام”.
ويُقال إنه كان من أبرز المقربين لمؤسس الحركة، حسان عبود (أبو عبد الله الحموي)، وصهر رئيس المكتب السياسي الأسبق فيها، “محب الدين الشامي”، اللذين قتلا بتفجير مقر قيادة الحركة في ريف إدلب، في أيلول 2014.
وطن اف ام