لفتت صحيفة تركية إلى أن تطبيق وقف إطلاق النار في الجنوب السوري، أدى إلى زيادة انتشار القوات الروسية في محافظة درعا، في الوقت الذي تطالب فيه الولايات المتحدة قوات الأسد للوقوف في صفوف ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية، من أجل محاربة تنظيم الدولة.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار التي توصلت إليه كل من روسيا وأميركا والأردن في كل من محافظة درعا والسويداء والقنيطرة حيز التنفيذ منذ 9 تموز الماضي.
ونقلت صحيفة قرار التركية في تقريرها الذي ترجمته وطن اف م، عن مصدر عسكري في المعارضة، أنه “اجتمع مسؤولون من الدول الثلاث مع فصائل المعارضة العسكرية في الجنوب لمناقشة التفاصيل وجرت عدة لقاءات في الأسبوع الماضي واستمرت لثلاثة ايام في العاصمة الأردنية عمان، لافتاً الى ان المبعوث الأميركي أبلغ قادة الفصائل في الجنوب عن وقف الولايات المتحدة ارسالها الدعم للفصائل من أجل تعزيز وقف اطلاق النار ومنع حدوث اي عملية ضد نظام الأسد.
وأكد قائد الفصيل المعارض، “حسان ابو شيما”، على أن دعم الولايات المتحدة لفصائل المعارضة في الجنوب سوف يقتصر على الدعم اللوجستي والمساعدات المالية فقط.
وبحسب قرار التركية، فقد أكد أحد العسكريين الي شارك في اجتماعات عمان، دون الافصاح عن اسمه “ان كل من روسيا والولايات المتحدة قد اتخذوا قراراً بتجميد فصائل المعارضة في الجنوب السوري لذلك سوف يتم استثناء المنطقة الجنوبية من كل القرارات والتطورات التي ستشمل باقي المناطق في سوريا فهم يريدون المحافظة على أمن المنطقة الحدودية مع الأردن وأمن هضبة الجولان التي تحتلها اسرائيل ، وان كل من ممثلي الأردن وروسيا واميركا أرادوا منّا ان نترك محاربة نظام الأسد وأن نحارب تنظيم داعش الإرهابي فقط”.
من جهته قال المتحدث بإسم لواء شهداء القريتين، “أبو عمر الحمصي”، إن كل من الولايات المتحدة وروسيا ونظام الأسد يحاولون تقليل نفوذ فصائل المعارضة في الجنوب الى أكثر حد ممكن وبالتراضي من أجل ان يسهل تقاسم المنطقة فيما بينهم، بحسب ما نقلت الصحيفة.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في 22 تموز عن وقف دعمها لقوات شهداء القريتين بسبب استمراره بمحارلة نظام الأسد.
ولفتت الصحيفة الى أن القوات الروسية بدأت بنشر الشرطة العسكرية في ست مناطق بمحافظة درعا وفقاً لما توصل إليه الأطراف التي اجتمعت في الأردن، وقد شوهدت القوات الروسية في مناطق سيطرة النظام في درعا في كل من الصحاري و السبيل وفي منطقة ازرع والصنمين وفي الريف الشمالي لدرعا عند مكتب الخطيب.
هذا ووضع العلم الروسي على مطار الثعلة العسكري في شمال شرق مدينة درعا، ما يعكس مطامع روسيا في السيطرة على الجنوب السوري، بحسب القرار.
وطن اف ام