ظهر مدير مكتب الامن الوطني السوري اللواء علي مملوك الاربعاء في اجتماع عقده رئيس النظام السوري بشار الأسد مع مسؤول إيراني، في اطلالة هي الاولى له بعد تقارير صحافية اكدت وضعه قيد الاقامة الجبرية بتهمة التآمر لقيادة انقلاب.
وذكرت وكالة أنباء النظام (سانا) ان “اللواء علي مملوك مدير مكتب الامن الوطني ومحمد رضا رؤوف شيباني سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق” حضرا اللقاء الذي عقده الاسد مع رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي والوفد المرافق له في دمشق.
ونشرت الوكالة وحسابات موالية للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للاجتماع يبدو فيها مملوك جالسا الى جانب الاسد.
ومن النادر ان تواكب وسائل الاعلام التابعة للنظام نشاطات مملوك او تنشر صورا له. ولمشاركة مملوك في الاجتماع رمزية خاصة انطلاقا من اشارة الصحيفة البريطانية الى غضبه من تعاظم النفوذ الايراني في سوريا.
وياتي هذا الظهور العلني بعد تقرير نشرته صحيفة “تلغراف” البريطانية الاثنين الماضي قالت فيه ان مملوك موضوع قيد الاقامة الجبرية بعد اتهامه بالاتصال بدول داعمة للمعارضة السورية وبقياديين سابقين في النظام السوري موجودين في الخارج.
وأضافت الصحيفة، أن علي مملوك تواصل مع المخابرات التركية من خلال وسيط، كما أنه استخدم رجل أعمال حلبي كوسيط للتواصل مع رفعت الأسد الذي رفض التعليق على هذه المعلومات، فيما أكدت مصادر الصحيفة أن ضباط الجيش النظامي مهتمون بشكل كبير بعودة مجرم الثمانينيات إلى سوريا.
وتعتبر هذه المرة الثانية التي يستخدم فيها بشار الأسد، الإيراني بروجردي لنفي انشقاق أو مقتل أبرز رموزه، حيث كانت المرة الأولى عندما ظهر بروجردي بصحبة فاروق الشرع (26/8/2012)، بعد أن راجت أنباء عن اعتقاله ووضعه رهن الإقامة الجبرية.
وكان هذا الظهور هو الأخير للشرع، الذي تم تنسيقه رسمياً بعد مسرحية الانتخابات الأخيرة، حيث لم يعد له أي منصب رسمي، وبالتالي لم تعد هنالك حاجة لإثبات وجوده، ما يعزز نظرية وضعه تحت الإقامة الجبرية مجدداً.
وطن اف ام
