“الدفاع العراقية” تقول إن “الرجل الثاني في داعش” قتل في غارة للتحالف
أعلنت وزارة الدفاع العراقية اليوم الأربعاء، مقتل ما قالت إنه “الرجل الثاني في تنظيم داعش”، ومعه قيادي آخر يلقب بـ”قاضي القضاة” في ضربة جوية للتحالف الدولي استهدفت تجمعاً للمتشددين غرب مدينة الموصل، معقل التنظيم، شمالي العراق.
وقالت الوزارة في بيان تلقت وكالة الاناضول نسخة منه، إن “الرجل الثاني في عصابات داعش الإرهابية ابوعلاء العفري قتل في غارة جوية للتحالف الذي استدل الهدف بناء على معلومات استخباراتية دقيقة”.
وأضافت الوزارة أن “قاضي قضاة ولاية الجزيرة والبادية اكرم قرباش الملقب بالملا ميسر وهو قيادي بارز في داعش قتل ايضا في الغارة الى جانب عدد كبير من العصابات الإجرامية”.
وأوضحت أن “قادة ومسلحي داعش قضوا في الغارة التي استهدفتهم أثناء عقدهم اجتماعا في جامع الشهداء في منطقة العياضية بقضاء تلعفر الواقع على بعد 60 كلم غرب الموصل”.
ولم تحدد الوزارة العراقية حجم الخسائر في صفوف التنظيم نتيجة القصف، إلا أن مصدر بجيش إقليم شمال العراق، أكد النبأ ، مضيفا أن ألسنة الدخان تصاعدت من الموقع الذي استهدفه القصف.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الإشارة الى اسمه، لكونه غير مخول بالحديث لوسائل الاعلام، أن “أكثر من 30 عنصرا من تنظيم داعش ، بينهم المذكورون في بيان وزارة الدفاع، قتلوا في قصف جوي استهدف عرضا لعجلات التنظيم العسكرية في قضاء تلعفر”.
وحتى الساعة 15.10 تغ، لم يعقب التنظيم على ما ذكرته وزارة الدفاع العراقية، كما أنه عادة ما يعلن مسؤولون عراقيون مقتل العشرات من تنظيم “داعش” يومياً، دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يعلن “داعش” عن خسائرة في الاشتباكات.
وتقول تقارير إعلامية، إن اسم العفري الحقيقي هو عبد الرحمن مصطفى آل شيخلار، ويعرف بعدة ألقاب، بينها “أبو سجى” و”حاجي إيمان”، وكذلك “عبدالرحمن مصطفى” وهو تركماني الأصل وينحدر من منطقة تقع جنوب الموصل، وكان يعمل مدرساً لمادة الفيزياء في مدينة تلعفر في محافظة نينوى.
وتشير التقارير، إلى أنه سافر إلى أفغانستان سنة 1998، قبل أن يصبح عضوا بارزا في تنظيم القاعدة وذلك بعد إعلان زعيم القاعدة في العراق أبي مصعب الزرقاوي بيعته للتنظيم عام 2004.
وشغل العفري مناصب عديدة وبارزة في تنظيم “داعش”، منها رئيس مجلس الشورى، و”نائب الخليفة” لدى التنظيم، ويشير موقع السكينة إلى أن العفري، بدأ يترأس ويقود التنظيم بعد إصابة أبو بكر البغدادي، وفقا للتقارير.
وبحسب التقارير، فقد وقعت العديد من المشاكل بين العفري وعناصر من التنظيم أدت إلى طرده من القاعدة، ما دفعه لاحقا لشن عمليات انتقام شرسة واغتيالات لما تمكن من قيادة داعش الميدانية في العراق، ومع ذلك فإن العفري هو الأكثر ميلا للمصالحة مع جبهة النصرة في سوريا.
الاناضول