قالت مصادر إعلامية نقلاً عن مصدر من داخل الائتلاف الوطني السوري ، أن التسريب الصوتي لرئيس تيار بناء الدولة، لؤي الحسين، ستتم مناقشته في الهيئة العامة للائتلاف، وإن تم التأكد من صحته سيعتبر البيان المشترك بين الائتلاف وتيار بناء الدولة ملغى فوراً.
وأضاف المصدر، والذي تحفظ على ذكر اسمه، لصحيفة العربي الجديد أن “انفتاح الائتلاف ليس على لؤي الحسين بذاته أو تياره، وإنما هو على مختلف قوى المعارضة السورية بغض النظر عن ثقلها على الأرض، وفي حال ثبت أن هذا الشخص أو هذا التيار لا يتقاطع مع أهداف الثورة بل ويضمر عكس ما يظهر سيعتبر التعاون مرفوضاً معهم بأي شكل”، مشيراً إلى أن “قدوم لؤي الحسين إلى إسطنبول خطوة تحسب للائتلاف، وإن ثبت التسجيل الصوتي فهو ضد لؤي الحسين، والائتلاف مستمر بمسيرة الانفتاح على كل قوة المعارضة التي تتقاطع مع أهداف الثورة”.
وكان رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، خالد خوجة، اعتذر بالأمس من الشعب السوري، على إزاحة علم الثورة السورية ، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده اول أمس مع رئيس تيار بناء الدولة ، مشيراً إلى التسريب الذي بث امس حول توجيه حسين كلمات ضد الثورة السورية، حيث أكد أن “لؤي حسين هو من جاء إلى الثورة، وما قاله إن ثبت فيعني أنه هو الخاسر، مبينًا أنه عليه الإجابة عن هذا التسريب وأنه حاول الاتصال به ولكنه لم يتمكن من الحديث معه”.
وشدد رئيس الائتلاف على أنه “من خلال الكلمات الجارحة للثورة السورية وأبنائها، وهذا المستوى من الخطاب، يناقض ما قاله في المؤتمر الصحفي اول أمس، مبديًا اعتقاده أن هذا المستوى لا يرقى لأي مستوى سوري حر، بغض النظر عن المستوى السياسي، مؤكدًا أنهم في الائتلاف حصلوا على الشرف من خلال تمثيل هذه الثورة”، على حد وصفه.
وكان قناة اورينت سربت تسجيل صوتي بين رئيس تيار “بناء الدولة” لؤي حسين ونائبته منى غانم وصحفي من اورينت نت ، قال فيه حسين إنه يكره الثورة السورية وأنه لا يشرفه أن ينتمي إليها. واضاف “صرماية (حذاء) بشار الأسد أو أي عنصر مخابرات أشرف من هذه الثورة” وأكد رفضه لعلم الثورة السورية. كما أطلقت منى غانم وصف “فطيسة” (جيفة) على شهيد الثورة.
وطن اف ام