الرقةمقالات

مهمت يلماز – الهدف الأساسي هو الرقة، إلى الأمام

صرح الرئيس رجب طيب أردوغان خلال عودته من الصين وقال “يريد أوباما منا أن نقوم بعمل مشترك مع بعضنا في الرقة “.

عندما صرح الرئيس بذلك لم أكن موجود معه في الطائرة ولذلك استطعت الاستفادة من النصوص المشتركة التي تم نشرها في الصحف وأستطيع القول إن رغبة أوباما بفعل شيء مثل هذا قد أسعدت الرئيس .

ولكن ما هو الشيء الذي يريد أوباما فعله في الرقة بالتعاون مع تركيا ؟

وفي الواقع هناك الكثير من الخيارات بالنسبة لنا لكي نستطيع أن نعطي جواباً حول هذه المشكلة.

ولكن من الواضح أن الشيء الوحيد الذي يريده هو طرد واقتلاع تنظيم داعش من أكثر الأماكن القوية بها ومن المكان الذي تعتبره عاصمتها وإذا أمكن أن يتم تدميرها في عاصمتها.

من المؤكد أنه يريد تحقيق ذلك بأسرع وقت ممكن ولكن في نفس الوقت أنه لا يريد أن يقوم بإرسال جيشه مرة أخرى إلى صحراء العراق وسوريا ويتم تحطيمه.

وعندما كان أوباما مرشحاً للانتخابات الرئاسية وعد بالخروج من العراق وأوفى بوعده بترك العراق يواجه قدره لوحده فلا يستطيع الآن العودة إليه من جديد.

وكل ما يستطيع فعله من أجل محاربة تنظيم داعش هو تحديد أماكن زعماء التنظيم عن طريق طائرات بدون طيار وضربهم بالقنابل وما شابه ذلك.

فكم سيكون من الجيد له أن يستطيع إقحام جيش يحوي على قوة كبيرة في المعركة وقادر على الاقتحام من الأرض.

ولكي يستطيع تحقيق هذه المعادلة قام باستخدام ذراع حزب العمال الكردستاني في سوريا المتمثل بوحدات حماية الشعب الكردية ولكن علم أن وحدات حماية الشعب الكردية غير قادرة على التعامل مع المعركة ضد تنظيم داعش لوحدها.

وبسبب استخدامه للأكراد أبدت تركيا خوفها منهم وأعطت أوامر لجيشها ولأول مرة بالدخول إلى سوريا.

والآن تقوم تركيا بالتحضير لإعطاء أوامر جديدة إلى جيشها وهي أن يكون هدف الجيش الأول تحرير مدينة الرقة من تنظيم داعش.

ومن الواضح أن الرئيس أبدى إرادته بإعطاء صورة إلى أوباما أنه يريد التعاون معه من جديد.

وفي الأساس إن الجيش لس مكاناً للنوم فقط بل يجب عليه أن يفكر بإجراء معارك من وقتٍ إلى آخر.

وهكذا وحسب نظرتنا فمن الواضح أن الولايات المتحدة سوف تدخل بحرب جديدة ،ولربما ستغرق جيداً في مستنقع الشرق الأوسط.

المصدر : صحيفة حريات ؛ ترجمة وتحرير وطن اف ام 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى