نظّم عشرات الأردنيين،أمس الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام السفارة الروسية بعمّان، تنديداً بـ”المجازر الدموية” التي تتعرض لها مدينة حلب.
وتقدّم المشاركين، القياديان في جماعة الإخوان المسلمين(الأم) زكي بني ارشيد نائب المراقب العام للجماعة وعلي أبو السكر، بالإضافة إلى نقيب المحامين الأردنيين السابق صالح العرموطي، وعميد الأسرى الأردنيين في السجون الإسرائيلية سلطان العجلوني.
ورفع المشاركون لافتات كتب عليها (بوتين مجرم حرب، روسيا والأسد وجهان لعملة واحدة، أنقذوا حلب، حلب تحترق).
وردّد المشاركون هتافات كثيرة، أبرزها (يا الله ما النا غيرك يا الله، يا نظام(الأردني) أعطيني سلاح.. ريحلي جيشك وارتاح، بالروح بالدم نفديكي يا حلب، هاي سوريا مو(ليس) إسرائيل).
وفي تصريح خاص لوكالة الأناضول، قال سلطان العجلوني: “هذه وقفة من ممثلين لجهات أردنية عدة أمام سفارة العدو الروسي لنقول بأن الشعب الأردني يرفض العدوان الروسي الإيراني على سوريا، بالمشاركة مع ميلشيات حزب الله اللبناني والمليشيات الأخرى المناصرة لنظام الأسد، ولنرفض الجرائم التي ترتكب ضد أهلنا في سوريا عموماً وفي حلب خصوصاً”.
وأضاف العجلوني “إن شاء الله ستكون لنا وقفات أخرى وفي مناطق عديدة وبكل الوسائل التي يتيحها لنا القانون لرفض تلك المجازر والوقوف مع أهلنا في سوريا”.
من جهته، بيّن صالح العرموطي نقيب المحامين الأردنيين السابق في كلمة له “شعبنا يقتل ويذبح، وتهدم المساجد في حلب بأسلحة الدمار الشامل والمحرمة دولياً في ظل الصمت العربي والإسلامي”.
ومنذ بداية الوقفة، طلب الأمن الأردني من المشاركين مغادرة المكان، ولكن الأخيرين أصروا على الاعتصام ومواصلة فعاليتهم، وتم إلقاء كلمات متعددة، قبل أن يغادروا المكان بعد نصف ساعة تقريباً بمحض إرادتهم.
ومنذ 21 نيسان المنصرم، تتعرض أحياء سكنية بمدينة حلب، لقصف عشوائي عنيف، من قبل طيران الأسد، والطيران الروسي، لم تسلم منه المستشفيات والمنشآت الصحية، وكذلك المدنيين، فضلاً عن تدهور الأوضاع الإنسانية هناك، وهو ما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاءه، واعتبرت استهداف المشافي “انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي”.
{gallery}news/2016/5/4/11{/gallery}
وطن إف إم / اسطنبول