دعت منظمة “أنقذوا الأطفال” غير الحكومية في بريطانيا، حكومة بلادها لاستقبال المهاجرين والأطفال السوريين الذين لا عائل لهم ممن وصلوا إلى الشواطئ الأوروبية عبر البحر المتوسط.
وقالت المنظمة في بيانها الذي أصدرته، أمس الاثنين، عشية اجتماع مرتقب اليوم للسياسيين الأوروبيين في مدينة لوكسمبورغ لبحث أزمة المهاجرين عبر البحر المتوسط، “إننا ننتظر من وزيرة الداخلية البريطانية “تيريزا ماي” تأمين مأوى لآلاف الأطفال السوريين الذين لا معيل لهم، ممن هربوا من الحرب الدائرة في بلادهم”.
وأشارت المنظمة غير الحكومية التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا لها، إلى وصول أكثر من 5 آلاف طفل إلى إيطاليا، منذ بداية العام الحالي، بعد أن قطعوا البحر الأبيض المتوسط، موضحة أن مراكز إيواء المهاجرين في إيطاليا باتت غير كافية.
وسلطت المنظمة المعنية بحقوق الأطفال حول العالم، الضوء على المخاطر المحدقة بأطفال المهاجرين من قبل تجار البشر، مثل إجبارهم على ممارسة الأعمال الإباحية، ووقوعهم ضحية العمالة غير القانونية وتجارة المخدرات.
وتخطط المفوضية الأوروبية لإقرار قانون بحلول نهاية العام؛ لتوزيع عبء استضافة اللاجئين في أرجاء دول الاتحاد، وفق نظام حصص ملزم يرتكز على أربعة معايير: عدد السكان، الدخل القومي الإجمالي، نسبة البطالة وعدد اللاجئين الذي استقبلتهم في الماضي.
ووفق معايير التوزيع ذاتها تتعهد الخطط الأوروبية باعادة توطين 20 ألف لاجئ يستقرون خارج الاتحاد الأوروبي، خصوصا من دول تعاني ضغط اللجوء السوري، على أن تخصص المفوضية الأوروبية 50 مليون يورو لتمويل هذا المشروع.
وفي وقت سابق، رفضت وزيرة الداخلية البريطانية “تيريزا ما” خطة المفوضية، وذكرت بأن الخطة ستشجع المزيد على الهجرة باتجاه أوروبا.
وتشير المعلومات من وزارة الداخلية البريطانية إلى وصول 373 طفلا دون سن الثامنة عشر ودون معيل، إلى بريطانيا خلال الربع الأول من عام 2014، ليرتفع الرقم في الفترة ذاتها من العام الحالي إلى 498 طفلاً.
الاناضول