سياسة

نائب داود أوغلو: ما يجري شمال سوريا تطهير عرقي يهدف للتوحيد بين كانتونات متفرقة

قال نائب رئيس الوزرء التركي “بولنت أرينج”، إن ما يجري في شمال سوريا من اشتباكات وأحداث هو “بمثابة تطهير عرقي يرمي إلى التوحيد بين كانتونات (مقاطعات) متفرقة – خاصة بـحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي “.

 

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده المسؤول التركي، مساء أمس الاثنين، بالعاصمة أنقرة، عقب انتهاء أول اجتماعٍ لمجلس الوزراء بعد الانتخابات التشريعية التي شهدتها البلاد في السابع من الشهر الجاري.

وأضاف “أرينج” قائلا: “هناك علاقات غريبة بين تنظيم داعش ووحدات حماية الشعب الكردية (PYD) وحزب الاتحاد الديمقراطي “، لافتًا أن تركيا ترى أن “هناك مؤشرات ودلائل توضح أنهم – وحدات PYD، والاتحاد الديمقراطي – يعملون على طرد العرب والتركمان من بعض المحافظات وتعبئتها بآخرين، في مسعى منهم لتوحيد الكانتونات الخاصة بهم”.

وأوضح نائب داود أوغلو أن رئاسة الوزراء التركية حذرت من قبل قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، بسبب قصفها المتزايد للمنطقة الشمالية بسوريا، مشيرًا أن ما يحدث يُظهر سير الأوضاع بشكل مختلف، خاصة أن هناك توافق مع تركيا على الأقل في مسألة تدريب وإعداد المعارضة.

وأكد أرينج على ضرورة عدم السماح لتشكّل مكونات تهدد الأمن القومي التركي في شمال سوريا، مضيفا “نظام الأسد وجّه سلاحه نحو شعبه منذ انطلاق الأزمة قبل ٥ سنوات، سوريا تعيش مأساة كبيرة، ونتيجة ما حدث في سوريا دخل أراضيها قوى مختلفة نشرت الفوضى، وكل جماعة تريد أن تكسب أرضا في هذه الفوضى على حساب الشعب الذي لا يجد سبيلًا غير الهروب واللجوء إلى دول أخرى”.

وحمّل “أرينج” مسؤولية ما يجري في سوريا من قتل وتشريد، لـ”النظام السوري الملطخة يداه بالدماء، النظام الذي يقصف بالمروحيات والطائرات ويلقي القنابل على شعبه وقتل منهم أكثر من 300 ألف شخص حتى الآن”.

وسيطرت القوات المشتركة (وحدات حماية الشعب الكردي، والجيش الحر)، عصر أمس الاثنين، على مدينة “تل أبيض” المحاذية للحدود التركية، بعد معارك مع داعش، بحسب “لواء التحرير” (أحد فصائل الجيش السوري الحر).

ولقد أدت الاشتباكات بين الأطراف المختلفة خلال اليومين الماضيين، إلى نزوح ما يقرب من 10 ألاف شخص، وعبورهم إلى الأراضي التركي، بحسب بيان صادر عن إدارة الكوارث والطوارئ التركية، (آفاد)، أمس.

وأعربت الإدارة الأمريكية، الجمعة الماضية، عن قلقها من تقارير تحدثت عن استغلال حزب “الاتحاد الديمقراطي”، الذي تتبع له وحدات الحماية، للدعم الجوي لقوات التحالف، في تهجير أعداد كبيرة من العرب والتركمان السوريين خارج مناطقهم.

وكان حزب الاتحاد الديمقراطي، قد أعلن في كانون الثاني/يناير 2014، تشكيل كانتونات “كوباني” و”عفرين” و”الجزيرة”، كمناطق حكم خاصة به.

الاناضول

زر الذهاب إلى الأعلى