منوعات

اضخم عارضة ازياء في العالم ترد على الشتائم العربية التي تصلها على انستغرام

مطلع العام الحالي، حقّقت ابنة التاسعة والعشرين إنجازاً وصفته الصحف العالميّة “بالتاريخي”، حين كانت أوّل عارضة بمقاسها، توقّع مع وكالة أزياء كبيرة، هي وكالة “ميلك”.

تلا ذلك إنجاز آخر، حين ظهرت على غلاف عدد حزيران/ يونيو من مجلّة “بيبول” الأمريكيّة. تركت عملها كسكرتيرة في عيادة طبيب أسنان، وبدأت حياة عارضة أزياء محترفة، متنقلّة من موقع تصوير إلى آخر. في مكان ما بين سياتل ونيويورك ولوس أنجلس ولندن.

تتلقّى تيس هوليداي اضخم عارضة ازياء في العالم تعليقات كثيرة باللغة العربيّة عبر حسابها على “إنستغرام” (864 ألف متابع)، بعضها يثني على جرأتها في تخطّي الحواجز والمقاييس كافة، وبعضها الآخر يتضمّن شتائم وتعليقات ساخرة.

لا تفهم هوليداي الشتائم بالعربيّة، لكنّها لو فعلت لكانت اختارت أن تتجاهلها، كما تفعل بتلك المكتوبة بالإنكليزيّة. من يتولّى الردّ دفاعاً عنها، متابعون يرون فيها مثالاً يحتذى، لقدرتها على تحدّي النظرات النمطيّة، وإثبات نفسها بالرغم من التمييز ضدّ البدناء.

في مقابلتها مع “ذا غارديان”، تقول تيس هوليداي: “لا أعتبر نفسي مجرّد عارضة أزياء، أنا علامة تجاريّة”. تدرك إذاً أنّها الثمرة الإعلانيّة لسوق موضة المقاس الكبير الناشئة. لكنّها متصالحة تماماً مع تلك الحقيقة، ومتصالحة مع وصفها بـ “البدينة”، “لأنّ ذلك ما أنا عليه بالفعل”، كما قالت في أكثر من مقابلة.

لكنّها تقول أيضاً: “نجاحي هو أشبه بإصبعٍ وسطى أرفعها في وجه المجتمع”. ذلك ما يجعل منها بطلةً بنظر كثيرين، لأنّها رفضت بحسب جريدة السفير اللبنانية أن توضع في الزاوية بسبب وزنها، ولأنّها تتحدّى بكلّ عناد المعايير والتنميطات السائدة، ولأنّها تدافع بشراسة عن حقّها في الاختلاف… ولأنّها تثبت أنّ المرأة أكثر من رقم على ميزان، وأكثر من مقاس تنّورة.

وطن اف ام

زر الذهاب إلى الأعلى