قلبّت الفنانة السورية سوزان نجم الدين صفحات دفتر عمرها وحياتها منذ الطفولة الى زواجها وأولادها وحياتها المهنية وصولاً الى الأحداث المؤلمة التي تجري في بلدها الأم سوريا وفي كلّ بلد عربي، كما أبدت شهادتها بالعديد من كبار الفنانين السوريين، وهاجمت ابنة بلدها الفنانة أصالة.
وأعلنت أن أرقى وأنظف مرحلة في حياتها هي مرحلة الطفولة وبعدها الصبا، مؤكدة أنها حافظت على روح الطفولة حتى السنة الجامعية الثانية، وقالت عبر شاشة «روتانا خليجية» في برنامج «هلا رمضان»: «تعلمتّ أن ما أفعله وحدي هو ما أفعله أمام الناس، وكنت أحلم دوماً بالنجومية، وكنت أشعر أنني نجمة منذ طفولتي».
وأضافت أنها دخلت مضمار الفنّ منذ أن كانت في السنة الجامعية الثانية، إذ مثّلت في ثلاثة مسلسلات ذات طابع بدويّ، وعليه فقد عشقت هذا اللون للغاية.
وعن اختيارها للأعمال وأداء ادوارها لفتت الى أنها تدقّق كثيراً في اختيار ادوارها من أجل المحافظة على جسر المحبة الذي بنته مع الجمهور.
وتطرّقت الى علاقتها بزوجها سراج الأتاسي وانفصالها عنه لاحقاً، فقالت إنها وسراج قد أمضيا مع بعضهما البعض أجمل حياة في الدنيا، وهما أمضيا 15 عاماً من الحبّ والاحترام والثقة وقاما بتربية أولادهما بطريقة رائعة، غير أنّ الأزمة التي حصلت والتي ولّدت عند بعض الناس مشاعر كثيرة غير التي كان يعيشها.
ولفتت الى محاولتها في الوقت عينه حماية حبّها على مدى 3 سنوات إنما للأسف فقد فشلت، معتبرة في السياق عينه أن انفصالها عن سراج قد أحدث شرخاً كبيراً في العائلة وأثّر كثيرا على أولادها الذين تمزقوا بينها وبين والدهم، وهم موجودون حالياً في أمريكا وهي تتواصل معهم بشكل يومي وتعلم بكل تفاصيل حياتهم، كما أنها تناقشهم حتى في كل أمور دراستهم، كما اكدّت نجم الدين التي لطالما حزنت وتألمت كثيراً غير أنها أعلنت انها دفنت حزنها في قلبها وارادت أن تبدأ حياة جديدة لأنها تحبّ الحياة والناس والخير للكلّ.
من هنا أعترفت أنها تعيش حالياً حياة جديدة، وقالت: «أنا إنسانة ماتت لفترة، وكتبت لها مؤخراً شهادة ميلاد جديدة».
وفيما كشفت عن حب جديد تعيشه حالياً اعلنت أنّ حبها الجديد هو (M S) وقد يكون هناك شيء معلن قريباً انطلاقاً من أنها لا تحب الخفاء وكلّ شيء عندها يكون في العلن.
وعن عدم خوضها المجال السينمائي حتى الآن أوضحت أنها حرمت نفسها من السينما لأنها تعتبر نفسها من عائلة محافظة وهي تخاف على اسمها وعائلتها من مجتمعها، لذلك فلديها شروط صعبة من أجل الدخول في العمل السينمائي، ولفتت في الوقت عينه الى أنها اعتذرت عن عدد من الأعمال السينمائية التي عرضت عليها لأنها وضعتها في قالب الاغراء المباشر وهذا ما لا تستطيع تقبله على حدّ قولها.
وتابعت في هذا الاطار: «نُطلب في الدراما المصرية لاننّا نجمات في بلادنا وفي العالم العربي ولا توجد فنانة سورية قبلت ما ترفضه المصريات».
وفي سياق آخر يتعلق بما يجري في بلدها، اكدت وقوفها الى جانب وطنها سوريا ورأت منذ البداية أن كرة النار التي مرّت بالعالم العربي ستمر على سوريا وأن هناك سيناريو واحد يتكرّر في كل بلد عربي، ومنها سوريا، وكلّها سيناريوهات تتطابق مع مخطّطات إسرائيل.
وشددت على ضرورة وحدة الوطن داعية الى وجوب الالتفاف جميعاً حول سوريا من أجل وقف النزف فيها ولاحقاً نتحاسب.
وانتقدت الصورة التي قدّمت عن المرأة السورية في مسلسل «باب الحارة»، لأنها مغايرة جداً وقالت: «أنا ضد نساء مسلسل «باب الحارة»، المرأة السورية ليست كما قدمت في هذا المسلسل.. «أمرك عيني وابن عمي.. بس وتغسّل له رجليه».
واشادت بالنجم السوري القدير دريد لحام، الذي اعتبرته نموذجاً متميزاً من الفنانين السوريين وبخالد تاجا، الذي وصفته بأنه عبقري الدراما السورية والعربية.
ولفتت الى أنّ «صرخة روح» كانت تجربة جريئة جداً ورسالته عن «المحرمات التي يجب أن تظل محرمة.
وأشارت الى أنها تمرّ حالياً بأزمة حقيقية مع أهلها بسبب مشهدين فيهما جرأة في المسلسل (صرخة روح)، ورأت أنّ الدراما تفرض على الممثلة أحيانا أن تصور مشهدا – إلى حد ما – جريء، والإخراج دوره دائما أن يخفف من حدة هذه اللقطات.
وإذ نفت أن تكون قد تزوجت من رجل أعمال سعودي لفتت الى أنّ هذا مجرد مشهد حصل في مسلسل.
وعن رأيها بعدد من الفنانات والممثلين حملت نجم الدين بشدة على المطربة أصالة، التي هاجمتها بعنف عندما قالت «ما بحبّ ضيع وقتي على اسم أصالة أبداً» في حين أشادت بالممثلة جيني أسبر، التي قالت عنها «بتجنن»، وأشادت ايضاً بسلافة معمار، التي وصفتها بأنها ممثلة ممتازة وبسلاف فواخرجي، التي قالت عنها إنها جميلة جداً في حين لم تبد أيّ تعليق في ما يخصّ كندا علوش.
المصدر : القدس العربي