الحكومة الإسبانية تؤكد سعيها لانقاذ الصحفيين المختطفين في سوريا
أكد رئيس الحكومة الإسبانية “ماريانو راخوي”، اليوم الاربعاء، أن حكومته “ستعمل ما في وسعها لكي يعود الصحفيون الإسبان المختطفون بسوريا، إلى بلدهم سالمين”، وذلك خلال مشاركته في منتدى اقتصادي بمدينة إشبيلية بإقليم الأندلس جنوب البلاد.
وبالتزامن نقل وزير الخارجية الإسباني “خوسيه مانويل غارسيا مارغايو”، رسالة طمأنة لأسر الصحفيين الإسبان الثلاثة الذين يوجدون في عداد المفقودين منذ عشرة أيام في حلب شمالي سوريا.
جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها “مارغايو” أثناء حديثه اليوم، خلال نشاط دبلوماسي في مؤسسة البيت لاعربي في مدريد بحضور نظيره الروسي السابق “إيغور إيفنوف” في مقر البيت الأمريكي بمدريد.
وذكر الوزير الإسباني أن هذه “ليست الحالة الأولى من نوعها، فقد سبقت حالات أخرى تم حلها بشكل إيجابي، حيث تم إطلاق سراح المختطفين وعادوا سالمين”.
وأضاف قائلا: “منذ تواجدي بالحكومة بدءً من العام 2011 لم تكن هناك أي نهاية مأساوية بعد الاختطافات”
واعترف “مارغايو” بأن هذه: “أصعب وضعية يعيشها السلك الدبلوماسي بسبب المعاناة والإحساس بالعجز أمام حل هذا المشكل”.
وتابع قائلا: “ولكن إذا تم فعل كل ما هو ممكن، سيكون هناك أمل في حل الأزمة بشكل جيد”.
وكانت مصادر في رابطة الصحفيين الإسبان كشفت لمراسل الأناضول، في وقت سابق أمس، أن ثلاثة صحفيين إسبان أختطفوا منذ تسعة أيام في سوريا حيث تم اختطافهم من جهة لم يتم التاكد منها إثر عبورهم الحدود الى مدينة حلب السورية عبر الحدود التركية الجنوبية 10 من يوليو/تموز الجاري وانقطع الاتصال بهم بعد بومين من عملية العبور.
وقال “مارغايو” إن “الإرشادات الواردة في هذه الحالات هو العمل بسرية شديدة، وأن كل عمليات البحث للعثور على المفقودين يقوم بها مركز الاستخبارات الوطنية (CNI)، لأن لديه مبعوثين في سوريا، بينما وزارة الخارجية فقط لديها موثق”.
وحسب الوزير الإسباني فقد اتصلت الوزارة بالسفارة الإسبانية في أنقرة (تركيا)، لأنه لا يوجد تمثيل دبلوماسي في دمشق كما اتصلت مع سفارات جميع الدول الصديقة. كما قام “مارغايو” بالتحدث شخصيا مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، “ستيفان دي مستورا”.
وقال الوزير إنه: “منذ معرفة خبر اختطاف الصحفيين، قام بالتحرك المباشر لمعالجة الأزمة، ولكن بالحفاظ على الحد الأقصى من السرية والاحترام كما طالبت بذلك أسر الصحفيين”.
كما رد الوزير على سؤال للصحفيين عن تفاصيل الاختطاف حيث تشير المعلومات إلى أن مجموعة من الرجال المسلحين الذين يرتدون الملابس الباكستانية قاموا باختطافهم. لكن الوزير نفى أن يكون هناك في الوقت الراهن أي تصريح أو اعتراف من أي منظمة.
المصدر : الأناضول