منوعات

مسيحيون ومسلمون بأمريكا يؤكدون أن الإرهاب ليس له دين

ندّد ناشطون مسلمون ومسيحيون بمقتل 5 عسكريين، بمدينة تشاتانوغا بولاية تينيسي الأمريكية، مؤكدين على “أن الإرهاب ليس مرتبطًا بمجموعة دينية محددة دون أخرى”.

وقال “رضوان جاكا” عضو مجلس مركز آدمز الإسلامي الخيري (غير حكومي)، الذي يتخذ من فيرجينيا مقرًا له، في مؤتمر صحفي، نظمته مجموعة من المسيحيين الإنجيليين والمسلمين الأمريكيين في الولاية “أدين بشدة الهجوم المريع في تشاتانوغا”، مضيفًا “صلواتنا وأدعيتنا مع جنود المارينز الأربعة وجندي البحرية الذين فقدوا حياتهم في هذا الهجوم”.

وفتح “محمد يوسف عبد العزيز”، وهو أمريكي من أصل كويتي، الأسبوع الماضي، النار على مركزين للتجنيد العسكري في مدينة تشاتانوغا بولاية تينيسي، مرديًا 5 عسكريين، توفي أحدهم متأثرًا بجراحه في اليوم التالي، فيما قتل منفذ العملية على يد رجل شرطة هرع إلى مكان الحادث.

جاكا أكد على مساهمة الأمريكيين المسلمين في محاربة الإرهاب والتشدد برغم “تشكيك البعض بولاء المسلمين الأمريكيين لبلادهم”، واستطرد متسائلًا “من خدم في الجيش وأصبحوا أطباء ومهندسين ومعلمين ومحترفين؟”

وبدأت موجة جديدة من العداء بالتنامي ضد المسلمين في الولايات المتحدة بعد كشف انضمام عدد من المسلمين الأمريكيين لتنظيم داعش في العراق وسوريا وقتل الأخير لعدد من الصحفيين الأمريكيين.

أما “سلطان عزيز محمد”، وهو مسلم وعسكري سابق في الجيش الأمريكي، فقال في كلمة أمام المجتمعين “لقد عانيت من الخسارة كذلك” في إشارة إلى مقتل الجنود الخمسة في تشاتانوغا.

وأضاف محمد “لقد وثقت البلاد بي في الثمانينات مدة 32 عامًا وأنا أخدمها، ولطالما كان اسمي سلطان عزيز محمد، لقد وثقت (البلاد) بجميع المسلمين في هذه البلاد من قبل، وكل ما يهمنا نحن، هو الوطن والسلام”.

من جانبها أكدت “كاثرين اوزبورن” مديرة مركز “حملة شولدر تو شولدر”، وهي منظمة خيرية تدعو للتسامح بين الأديان ولمحاربة الثقافات المعادية للإسلام “نعمل منذ 5 سنوات لنقول أن خطاب الكراهية والتمييز ضد مجموعة دينية معينة هو أمر مثير للقلق”.

وأوضحت اوزبورن “إن الذين يحاولون تهميش الأمريكيين المسلمين ليسوا مخطئين بالمعنى الأخلاقي فحسب، بل إنهم يتجاهلون أكثر أدواتنا تأثيرًا في أمننا الوطني (تقصد وحدة الصف الأمريكي)”.

أما القس “بوب روبرتس” فشدد على ضرورة أن يشعر المسلمون بأهمية دورهم في المجتمع، مبينًا أن “إسهاماتكم في جميع مجالات المجتمع الأمريكي، ذات قيمة هائلة”.

وأكد روبرتس على “أن المسيحيين الإنجيليين لا يحملون أي مشاعر سلبية أو خوفًا من المسلمين”.

المصدر : الأناضول

زر الذهاب إلى الأعلى