احتشد عدد كبير من اللاجئين السوريين في محطة الحافلات المركزية بمدينة إسطنبول التركية، رغبة منهم في التوجه إلى مدينة أدرنة الحدودية مع اليونان وبلغاريا، ومواصلة الطريق نحو أوروبا، وذلك تلبية لدعوة أطلقها لاجئون سوريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحت عنوان “عابرون لا أكثر”.
وبرر اللاجئون تجمهرهم في المحطة لرفض شركات النقل بيعهم تذاكر، حيث أوضح اللاجئ السوري ” محمد حامد” للأناضول أنه مقيم في إسطنبول منذ ثلاث أعوام، واجه خلالها العديد من المصاعب على رأسها الاقتصادية، مشيراً إلى أنه نجا من الموت مرتين أثناء محاولته الوصول إلى أوروبا عبر البحر، وفشل بأخريين عن طريق البر.
وذكر “حامد” أن تجمعهم بمحطة الحافلات لا يضم لاجئين سوريين فقط، وإنما هناك فلسطينيين وعراقييون ومن جنسيات مختلفة، مضيفاً “أن معظم الأسر باتت مضطرة للقدوم إلى هنا، ويوجد قرابة أربعة آلاف شخص حالياً، وغداً سيزداد العدد، ويمكن أن يصل إلى 10 آلاف، فغايتنا الوحيدة من القدوم إلى المحطة هو التوجه منها نحو أدرنة والمتابعة إلى أوروبا”.
من جانبها، أوضحت اللاجئة السورية “سيدرا طالب” أنها لجئت برفقة عائلتها إلى تركيا هربا من الحرب في بلادها، وأنها ترغب بالذهاب إلى أوروبا لاستكمال تعليمها الذي أوقفته في سوريا، قائلةً “نريد جميعنا أن نحظى بحياة طبيعية كباقي البشر”.
في غضون ذلك، يردد اللاجئون المنتظرون في المحطة بين الفينة والآخرة هتافات من قبيل ” شكراً تركيا”، و” نريد المغادرة”.
المصدر : الأناضول