واشنطن تؤكد عدم ثقتها بوعود الأسد

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية “جون كيربي”،أمس، إنه “لايمكن أن يكون هنالك دور لنظام الأسد في جهود استقرار الأوضاع في سوريا، وليس ضد داعش فحسب”، داعياً روسيا إلى عدم تقديم المساعدة للنظام السوري.  

جاء ذلك في معرض رد “كيربي” على سؤال صحفي حول مدى قبول الولايات المتحدة للتحالف مع الأسد في محاربة داعش شريطة أن ينسحب بعد هزمها.  

وكانت قناة روسيا اليوم العربية قد أجرت مقابلة تلفزيونية مع بشار الأسد قال فيها إنه على استعداد لقبول التحول السياسي عقب هزم داعش، وهو أمر رفضته واشنطن بالكامل.  

وأضاف متحدث الخارجية قائلا “نرحب بدور بناء لروسيا في هذه الجهود (محاربة داعش والتحول السياسي في سوريا)، لكن لايمكن (للجهود) البدء ولايمكن الاستمرار فيما الأسد يواصل تلقي الدعم العسكري”.  

وشدد على أن الأسد “رجل لايمكن أن يكون لوعده أي قيمة”، وموضحاً أن موقف بلاده “بخصوص تحول سياسي خال من الأسد، فليس هنالك أي تغيير في موقفنا، وهو أن مستقبل سوريا لايمكن أن يشمل الأسد”.  

هذا ورفض “كيربي” تقرير صحيفة الغارديان الأسبوعية الذي نقلت فيه ادّعاء الرئيس الفنلندي السابق “مارتي اهتيساري”  حول رفض دول كبرى بضمنها واشنطن وبريطانيا، اقتراحاً من روسيا بتنحي الأسد عام 2012 بحجة أن الأسد كان في وقتها في وضع مستضعف ولم يعد هنالك شك في سقوطه.  

وفي هذا الصدد قال المسؤول الأمريكي “اعتقد أن التاريخ شاهد على أحداثه فيما يتعلق بمن يدعم الأسد ومن قام بدعم الأسد قبل عام 2012 وبعد 2012، ومن هو الذي يقوم بذلك اليوم”.  

من جهته أكد “بيتر كوك” متحدث وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أمس، أنه لايوجد اتصالات بين واشنطن وموسكو حول الحركة الجوية في شمال العراق وسوريا، لمنع اصطدام الطائرات الروسية المحلقة في الأجواء العراقية والسورية لنقل المواد الدعم العسكري للأسد طائرات التحالف الدولي المعادي لداعش التي تحلق في المنطقة نفسها.  

حيث أكد “كوك” في الموجز اليومي لوزارته من واشنطن “نحن لانتحدث (مع الروس) حول تنظيم المجال الجوي حالياً، لأننا لم نر هذه الرحلات (الروسية إلى سوريا) حتى هذه اللحظة”.  

وشدد على أن وزير الدفاع الأمريكي “آشتون كارتر” لم يتحدث مع نظيره الروسي “سيرغي شويغو” بسبب “انقطاع العلاقة بين الجيشين”.

المصدر : الأناضول