تمكنت السلطات النمساوية، من تحديد هوية، 52 جثة حتى الآن، من بين 71 جثة للاجئين لقوا حتفهم بشاحنة الموت في أغسطس/ آب الماضي، حسب بيان مساء أمس الجمعة لشرطة مقاطعة “بورجنلاند” الواقعة على الحدود المجرية جنوبي شرق النمسا.
وكانت الشرطة، قد عثرت على جانب الطريق السريع( إيه 4) بمنطقة “بارندورف” بمقاطعة “بورجنلاند” جنوبي شرق النمسا،على شاحنة بيضاء في 27 أغسطس/ آب الماضي، وبها 71 جثة متعفنة ، ماتوا اختناقا لانعدام التهوية.
سافرت الشاحنة من المجر إلى النمسا وفي صندوقها 71 لاجئ معظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان. وقد تم إرسال بعض الجثث إلى العراق، فيما تم دفن ضحايا سوريين بالمقبرة الإسلامية في فيينا.
وأكد “هانز بيتر ديسكوتسيل” مدير شرطة مقاطعة “بورجنلاند”، أمس الجمعة، أن السلطات توصلت إلى تحديد هوية 52 جثة، مضيفا “لقد تم إصدار شهادات وفاة لمن تم التعرف عليهم، لكن لا أستطيع الجزم بأن عملية التعرف على الجثث ستنجح بنسبة مئة في المئة في حالات البعض القليل منها”.
وأشار إلى أن الجثث التي لن يتم التعرف عليها سيتم دفنها في مقابر “بارندورف”.
وكانت السلطات المجرية، قد ألقت، في وقت سابق، القبض على 5 مشتبه في صلتهم بالواقعة ( 4 بلغار وأفغاني)، فيما ألقت السلطات البلغارية على شخص سادس قررت تسليمه إلى النمسا لوجود أدلة كافية على إدانته.
وكان الأطباء الشرعيون النمساويون، قد أعلنوا أن الوفاة جاءت نتيجة الاختناق لانعدام التهوية في الشاحنة المنكوبة، وأن موت الضحايا تم في المجر في أغلب الأحوال قبل أن تصل الشاحنة إلى النمسا.
وكان مكتب المدعي العام في “بورجنلاند”، قد أعلن أن السلطات المجرية مختصة بالتحقيق في الواقعة ومحاكمة المتهمين.
المصدر : الأناضول