من المتوقع أن يدخل قرار السلطات الأوكرانية، حظر الرحلات الجوية المباشرة بين أوكرانيا وروسيا، حيز التنفيذ بداية من الأحد. وكانت موسكو قد وصفت القرار الأوكراني في أول الأمر بأنه “جنون”، لكنها أعلنت في وقت لاحق أنها ستتخذ خطوة مماثلة.
وتقول أوكرانيا إن الرحلات المباشرة ستتوقف منتصف ليل السبت/ الأحد، إذا فشلت محادثات اللحظة الأخيرة، التي تجرى حتى الآن لحل الأزمة.
وسيتأثر نحو 70 ألف مسافر شهريا بهذا القرار.
ويعد القرار جزء من عقوبات جديدة فرضتها كييف على موسكو، بسبب قيام الأخيرة بضم شبه جزيرة القرم بعد استفتاء شعبي فيها، ودعمها المتمردين الانفصاليين شرقي أوكرانيا.
واتهمت روسيا أوكرانيا بأنها تعاقب نفسها بهذه الخطوة، مشيرة إلى أن أغلب المسافرين أوكرانيون يسافرون للعمل في روسيا، أو لزيارة أقارب لهم هناك أو للمرور إلى وجهات أخرى.
لكن نحو ثلثي المسافرين يسافرون عبر شركات الطيران الروسية.
وقدر وزير النقل والمواصلات الروسي خسائر مبيعات التذاكر للبلدين بنحو 110 مليون دولار سنويا.
وتسبب الحظر في غضب المسافرين في كلا البلدين.
وقال إلكساندر فيشنفسكي، بعد أن حجز مكانا في واحدة من آخر الرحلات المتبقية من موسكو إلى كييف: “الحكومة تفعل أشياء، ولا تأبه بالمواطنين الذين يعانون”.
وأضاف فيشنفسكي، الذي كان في زيارة زوجته وابنته في روسيا، أن “روسيا وأوكرانيا بالنسبة لي هما بلد واحد. نصف الأوكرانيين متزوجون من روس، لذا فإن ما يحدث هراء”.
وقال كونستانتين فوكين، وهو روسي: “هذا تصرف غبي، الكثير من الناس لديهم أقارب في كلا البلدين، ويريدون أن يتواصلوا معهم، لذا يجب على السلطات التوقف عن هذا الغباء”.
ولا تزال محادثات اللحظات الأخيرة تجري للتوصل إلى تسوية للأزمة، ولكن دون جدوي حتى الآن، وتبدو فرص نجاحها ضئيلة في ظل الأجواء الحالية.
ولذلك فبداية من الأحد المقبل، سيُجر المسافرون على اتخاذ طرق أطول وأكثر تكلفة عبر دولة ثالثة، أو أن يتحملوا رحلة طويلة تستغرق 13 ساعة بالقطار.
المصدر : BBC