منوعات

60 فيلما في الدورة الثامنة لبانوراما الفيلم الأوروبي في القاهرة

عقدت ماريان خوري المدير الفني لبانوراما الفيلم الأوربي مؤتمراً صحافياً للإعلان عن الافلام التي ستعرض خلال الدورة الثامنة من البانوراما والتي ستقام في الفترة من 25 تشرين الثاني/نوفمبر وحتى 5 ديسمبر المقبل.

وستشهد هذه الدورة للمرة الأولى توسعًا خارج نطاق العاصمة لتشمل إجمالا 4 مدن و10 اماكن للعرض في أنحاء مصر، في محاولة منها لتوسيع قاعدة جمهورها وتنويعه، فإن البانوراما ستمتد هذا العام إلى خارج حدود العاصمة لتشمل عروضا في كل من طنطا (سينما ريفولي)، المنيا (سينما سيتي سكيب) والاسكندرية (سينما أمير)، وفي القاهرة تعرض الأفلام في سينما زاوية (أوديون) وسينما كريم بعد تجديدها مؤخرًا بشارع عماد الدين، إضافةً إلى عروض خاصة في بلازا (الشيخ زايد) وبوينت 90 (التجمع الخامس)، وبعض العروض المجانية بالتعاون مع المركز الثقافي الايطالي، معهد جوتة والمركز الثقافي الفرنسي بالمنيرة، والتي سيتم عرضها بهم.

تعود تلك المبادرة التي بدأتها ماريان خوري – الشريك في إدارة أفلام مصر العالمية – مرة أخرى بمجموعة من أحدث الأفلام الحائزة على جوائز وعلى استحسان النقاد، وتعد البانوراما أحد أهم الفعاليات السينمائية الذي يترقبها الجمهور كل عام، فهي تتيح الفرصة للجمهور المصري لمشاهدة 60 فيلمًا أوروبيًا مقسمة على 10 أقسام.

يضم قسم أفلام أوروبية 15 فيلم ويتميز البرنامج بالتنوع حيث يضم إنتاجات أوروبية حائزة على جوائز منها فيلم «قانون السوق» بطولة فانسان لاندون الذي حاز عن دوره بالفيلم على جائزة أفضل ممثل بمهرجان كان السينمائي، وفيلم ماتيو جارون الملحمي الخيالي «حكاية الحكايات»، والفيلم الشاعري «45 عاماً» بطولة شارلوت رامبلنج، وفيلم «فيكتوريا» وهو عبارة عن لقطة واحدة مبهرة مدتها أكثر من ساعتين.

واحتفالات بالذكرى العشرين لنهاية حرب البوسنة والهرسك (من 1992 حتى 1995)، تحيي البانوراما من خلال السينما ذكرى عشر سنوات من العنف استغرقتها حروب يوغسلافي، من خلال قسم «اضاءة على سينما البلقان» والذي يستعرض أفلامًا من تلك المنطقة، يسعى هذا القسم من المهرجان إلى عرض مجموعة واسعة من الأفلام التي تذهب إلى ما هو أبعد من صورة الصراع التي تمثلها تلك الحروب لتناقش مواضيع معاصرة ترتبط بالماضي ارتباطاً معقداً، حيث طورت تلك المنطقة التي مزقتها سنوات من الحروب والانقسامات لغة سينمائية مبنية على السرد وتتميز بثراء وحسّ إنساني فريدان من نوعهما، و تعرض البانوراما، ضمن هذا القسم فيلمي «المُخيم» للمخرج جوران رادوفانوفيتش، والذي رشحته صربيا لجوائز الأوسكار لعام 2016، و»الشمس العالية» للمخرج الكرواتي الشهير داليبور ماتانيتش يقدمان نظرة عامة مؤثرة على الواقعين التاريخي والمعاصر للمنطقة.

وتضم عروض البانوراما أيضاً قسم علامات سينمائية وهو مكون من مختارات ثلاثة سينمائيين مصريين لأفلامهم الأوروبية المحببة، ويعرض فيه الفيلم الفرنسي «لو هافر» للمخرج أكي كوريسماكي، والفيلم الإسباني البحر داخلي للمخرج أليخاندرو امينابار، والفيلم الانجليزي مساء السبت وصباح الأحد للمخرج كاريل رايس.
ويعرض في قسم «في ذكرى مانويل دي أوليفييرا» عدد من أفلام المخرج البرتغالي الراحل الذي امتد مشواره الفني على مدار 70 عاماً وأخرج آخر أفلامه الطويلة وهو في سن الـ102 عاماً.

وبرنامج كلاسيكيات البانوراما الذي سيعرض من خلاله أول فيلم فرنسي غير صامت «ماء النيل» بالإضافة إلى فيلم «ماريوس» الذي قُدم أيضاً ضمن مجموعة الكلاسيكيات في نسخة هذا العام من مهرجان كان السينمائي الدولي، وفيلم «تيسّ» الحاصل على جائزة الأوسكار للمخرج رومان بولانسكي.
ويعرض في قسم رحلة خلال اليونان أثناء فترة الأزمة، مجموعة منتقاة تتكون من سبعة أفلام يونانية قصيرة لمخرجين شباب يستخدمون أساليب سينمائية مختلفة لرسم الأزمة التي تمر بها بلدهم.

تضم البانوراما أيضاً برنامج موعد مع الأفلام الوثائقية الذي يعرض فيلم «إيمي» الذي يروي قصة حياة المطربة إيمي واينهاوس والفيلم الوثائقي الفريد من نوعه «ملكة الصمت» الذي يروي قصة فتاة غجرية صماء تُفتن بعالم بوليوود، وسيشارك ضيف الشرف المخرج الفرنسي الشهير نيكولا فيليبير منهجه الخاص في التعامل مع الأفلام الوثائقية في ندوة خاصة مع الجمهور.

وبرنامج ملتقى الطرق الجديد المخصص للأفلام التي نتجت عن تعاون بين أوروبا والعالم العربي، وإضافة إلى الأفلام المختارة يوفر برنامج ملتقى طرق ساحة للتعبير والتبادل، وتسعى هذه الفاعلية إلى مناقشة سبل التعاون الدولي في مجال صناعة الأفلام في حضور عدد من المخرجين بالإضافة إلى أعضاء آخرين بطواقم عمل بعض الأفلام المعروضة مثل «ذكريات محفورة على الحجر» و «ملكات سوريا»، وتركز الفاعلية على العلاقات بين الدول الأوروبية والعالم العربي في الجانب العملي منها عن طريق توفير المعلومات حول أساليب وأشكال الإنتاج والإخراج المشترك، وفي الجانب النظري منها من خلال مناقشة مواضيع الهجرة والمنفى.

وتنظيم العروض الخاصة وورش العمل والدروس المتخصصة للطلبة ومحبي السينما كجزء من برنامج التعليم والسينما وهي مبادرة أطلقت عام 2004 لدعم السينما كوسيلة للتعبير وزرع ثقافة النقاش والتبادل في الأجيال الجديدة.

المصدر : القدس العربي 

زر الذهاب إلى الأعلى