منوعات

57 مليون يورو دعماً من النمسا لتركيا لمواجهة أزمة اللاجئين

قال المستشار النمساوي “فيرنر فايمان” إن بلاده ستدعم صندوق تركيا بمبلغ 57 مليون يورو لمواجهة أزمة اللاجئين وفقاً لاقتراح المفوضية الأوروبية.  

وكانت دول الاتحاد الأوروبي، قد طالبت بدعم تركيا بمبلغ 2.5 مليار يورو في أزمة اللاجئين الحالية وفق ورقة حصلت عليها  الوكالة النمساوية الرسمية (أ ب أ).  

وتشير الورقة إلى أن المفوضية الأوروبية ستستقطع مبلغ 250 مليون يورو من ميزانية الاتحاد للعامين القادمين لدعم تركيا في مواجهة الأزمة، كما ستساهم ألمانيا بمبلغ 534.4 مليون يورو وبريطانيا بمبلغ 409.6 مليون يورو وفرنسا بمبلغ 386.6 مليون يورو، لافتة إلى ان المساهمات حسب حصص الدول في ميزانية الاتحاد.  

وحذر “فايمان” في تصريحات صحفية على هامش قمة الاتحاد الأوروبي- أفريقيا التي عقدت في فاليتا عاصمة مالطا أمس الخميس، من أن الدول الأعضاء في الاتحاد لايمكنها وحدها مواجهة ازمة اللاجئين.  

وشدد على ضرورة العمل المشترك من أجل السيطرة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وإعادة توزيع اللاجئين داخل أوروبا.  

وتطالب تركيا بمبلغ 3 مليارات يورو في العامين القادمين، وتسهيل حصول الأتراك على تاشيرات لدخول أوروبا، ودعم طلب عضويتها في الاتحاد ، مقابل تأمين حدودها لمنع سفر اللاجئين إلى أوروبا..  

وكان المستشار النمساوي، قد أعلن، أول أمس الأربعاء أمام البرلمان الاتحادي، إن بلاده ستدعم اللاجئين بمبلغ إجمالي قدره 26 مليون يورو.  

وأوضح “فايمان” أن من بين هذا المبلغ  11.5 مليون للاجئين في سوريا، و 5.5 مليون لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، و5 مليون لبرنامج الغذاء العالمي، منوهاً إلى أن بلاده تريد تقديم مساعدات إضافية.  

وقالت المستشارة الالمانية “انجيلا ميركل” في مؤتمر صحفي ، أمس، على هامش القمة ذاتها، إن الاتحاد يخطط لمنح تركيا 3 مليارات يورو في العامين القادمين لوقف سفر اللاجئين.  

وأضافت ان الجانبين الأوروبي والتركي سيعقدان قمة نهاية هذا الشهر أو أوائل شهر ديسمبر/ كانون الأول القادم لبحث التعاون بينهما لمواجهة الأزمة..  

وشدد فايمان على ضرورة مكافحة أسباب الهجرة واللجوء في بلاد المنشأ، من خلال تحسين الأوضاع المعيشية وزيادة النمو الاقتصادي  وكان المشاركون في أعمال قمة الاتحاد الأوروبي – أفريقيا  توصلوا إلى اتفاق لتأسيس “الصندوق الائتماني” للاتحاد الأوروبي من أجل قضايا الاستقرار في أفريقيا، والهجرة غير المنظمة، والمهجّرين من مناطقهم.  

ووفقا لإحصاءات المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وصل 700 ألف لاجئ، أوروبا، عبر البحر المتوسط، خلال العام الحالي، معظمهم من السوريين والأفغان.  

وأعلنت المفوضية الأوروبية، في بيان الجمعة الماضي، أن عدد اللاجئين المحتمل وصولهم أوروبا حتى نهاية عام 2017، يقدر بـ 3 ملايين شخص.  

– سوق العمل الأوروبي يمكنه استيعاب اللاجئين:  وفي سياق متصل، أعلنت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن سوق العمل الأوروبي حالياً يمكنه استيعاب اللاجئين.  

وحسب التليفزيون النمساوي الرسمي( أو أر إف)،  قيمت، أمس الخميس، المنظمة عدد  اللاجئين  في سوق العمل الأوروبي  بأنه مازال محدوداً.  

وأشارت المنظمة إلى  قدرة السوق الأوروبي على استيعاب 680 ألف لاجئ جديد حالياً، ودمج  مليون لاجئ آخر حتى ديسمبر/ كانون الأول من العام القادم.  

وأضافت  أن الطلب في سوق العمل قد يرتفع بسبب الهجرة في ظل التوقعات بزيادة الناتج المحلي الإجمالي من 0.1 إلى  0.2 في المئة.  

وأعربت المنظمة عن توقعها بأن يكون للهجرة تأثير نشط على أسواق العمل في جميع الدول الأوروبية خاصة التي  بها مجالات مهنية تبحث عن عمالة.  

ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية هي منظمة دولية تأسست عام 1949 ومقرها العاصمة الفرنسية باريس وتضم 34 دولة  تقبل بالديمقراطية واقتصاد السوق الحر.

المصدر : الأناضول

زر الذهاب إلى الأعلى