منوعات

أوروبا تقرر عدم اتخاذ تدابير وقائية ضد “جدري القرود”.. ومنظمة الصحة العالمية تؤكد: ليس “كوفيد جديد”

بعد اجتماع مع المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، بهدف مناقشة الوضع المتطور للجدري في الاتحاد الأوروبي أعلنت لجنة الأمن الصحي التابعة للمفوضية الأوروبية أنها لن تتخذ إجراءات وقائية على الحدود لدرء خطر الإصابة بفيروس إمبوكس، ولن تبدأ في حملات تطعيم على مستوى التكتل ضد الفيروس.

 

الاجتماع جاء بعد إعلان منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عالمية نتيجة تفشي مرض جدري القردة. في هذا السياق، قال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية لـ “يورونيوز” إن لجنة الأمن الصحي (HSC) اتفقت على عدم وجود حاجة لتفعيل حملات تطعيم عامة ضد فيروس إمبوكس، باستثناء توصية بتطعيم فئات معينة، وبالتالي لن يتم إعلان حالة طوارئ صحية عامة في أوروبا.

 

وأضاف المتحدث بعد الاجتماع، الذي ضم مشاركين من منظمة الصحة العالمية والمركز الأفريقي لمكافحة الأمراض، أن أعضاء اللجنة الصحية المشتركة اتفقوا على اتباع خطة موحدة بالتنسيق بينهم، يتم فيها متابعة الوضع العام وتقييم الحاجة إلى اتخاذ أي خطوات أخرى.

 

وفي وقت لاحق، أكد مسؤول في منظمة الصحة العالمية، هانز كلوغ، يوم الثلاثاء أن فيروس إمبوكس ليس “كوفيد-19” الجديد، حيث أن السلطات تعرف كيفية السيطرة على انتشاره.

 

من جهتها، قالت وزيرة الصحة الإسبانية، مونيكا غارسيا، في منشور على منصة “إكس”، إن الحكومة الإسبانية ستتعاون مع المطارات وشركات الطيران لتوفير معلومات شاملة حول المسافرين إلى إسبانيا، رغم عدم تنفيذ تدابير وقائية على الحدود.

 

وفي الوقت نفسه، حذرت الوكالة الأوروبية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (ECDC) الأسبوع الماضي من أن احتمال إصابة أوروبا بالمزيد من حالات الجدري “محتمل جدًا”، على الرغم من أن الخطر لا يزال منخفضًا.

 

وقد أوصت الوكالة بـ “مستويات عالية من التخطيط للتأهب وأنشطة التوعية” للتعامل مع الحالات التي قد تصل إلى المنطقة. وتشمل التوصيات تعزيز المراقبة الفعالة، وإجراء الاختبارات، وتتبع جهات الاتصال للكشف عن حالات الجدري في أوروبا.

 

يُذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها إعلان حالة طوارئ صحية عالمية بشأن هذا الفيروس، حيث كانت المرة الأولى في عام 2022 بعد تفشي عالمي في مناطق لم تشهد حالات من قبل، مثل أوروبا.

 

وتجدر الإشارة إلى أن الوكالة الصحية تحذر من أن الجدري يمكن أن ينتقل إلى البشر عن طريق الاتصال الوثيق بالحيوانات أو الأشخاص المصابين، أو عن طريق لمس المواد الملوثة بالفيروس. حيث يدخل الفيروس إلى الجسم من خلال إصابات قد تكون غير مرئية أو جروح في الجلد أو الأغشية المخاطية، ويمكن أن ينتقل من شخص إلى آخر خلال الاتصال الجنسي.

 

يورونيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى