أظهرت نتائج دراسة لمعهد “غالوب” أن كولومبيا من البلاد الأكثر سعادة في العالم في قائمة تضم 68 دولة، على رغم معاناتها من حروب عصابات تجارة المخدرات والفساد المنتشرة في الأجهزة الحكومية.
ونشر موقع صحيفة “واشنطن بوست” أسباب سعادة الكولومبيين، وفق مشاهدات الصحافي جيمس بارغنت في البلاد.
وتختلف الحياة في كولومبيا عن تلك التي في البلدان المتقدمة مثل الولايات المتحدة وأوروبا، إذ لا تنتشر حالات الاكتئاب والإدمان على العالم الافتراضي (الإنترنت). ويفضل الكولومبيون حياة بسيطة وأن يمضوا أوقاتهم بالتمتع مع العائلة والأصدقاء، كما يقدرون أصغر الأشياء في حياتهم، مثل كوب قهوة لذيذ في الصباح.
ولا يتوقع الكولومبيون أن تمضي كل أمور حياتهم بالطريقة التي يفضلونها، وبالتالي لا يشعرون بالقلق باستمرار، وينصحون بعضهم بالاسترخاء لأن مشاكل الحياة موقتة في غالبية الأوقات.
وعلى رغم ظروف العيش القاسية في كولومبيا وانتشار الجرائم في البلاد، إلا أنه لدى الكولومبيين عزم كبير على البحث دوماً عن السعادة بين العائلة والأصدقاء، وعدم السماح للمصائب بسلب المتعة منهم. وأشار بارغنت إلى أن سعادة الكولومبيين قد لا تكون أمراً غريباً على رغم حياتهم الصعبة، لأنهم يتجاهلون الحزن عند المصائب ويبحثون عن السعادة في المقابل.
وذكر موقع “هافينغتون بوست” أن الدول الأكثر سعادة التي شملها الاستطلاع تمضنت دولاً تشتهر بأنظمة قمعية ومشاكل اجتماعية مثل المكسيك وأذربيجان، ويدل هذا على اختلاف مفاهيم السعادة.
وجاءت في المركز الثاني بعد كولومبيا جزر فيجي، ثم السعودية وتليها أذربيجان وفيتنام والأرجنتين وبنما والمكسيك والإكوادور، وفي المرتبة الأخيرة الصين وآيسلاندا، على رغم أن الأخيرة تسجل معدلات طلاق مرتفعة، وفق الموقع. كما وتضمنت الدراسة قائمة بالشعوب الأكثر تفاؤلاً، وتصدرتها نيجيريا والصين.
المصدر : الحياة