تردد في اليوم النهائي لتقديم الترشيحات لجائزة نوبل للسلام يوم الإثنين أن ادوارد سنودن المتعاقد السابق لدى وكالة الأمن الوطني الأمريكية ومفاوضو السلام في كولومبيا وسكان جزر يونانية قدموا المساعدة للاجئين سوريين من بين المرشحين للحصول على الجائزة.
وتكهن المراقبون كذلك بأن يكون المفاوضون للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي من أوائل المرشحين للفوز بالجائزة كذلك بعد فوز مفاجيء العام الماضي لرباعية الحوار الوطني وهي ائتلاف مدافع عن الديمقراطية في تونس.
وقال كريستيان بيرج هاربفيكن رئيس معهد أبحاث السلام في أوسلو لرويترز “عام 2016 قد يكون في نهاية الأمر عام سنودن… تسريباته أصبح لها اثر إيجابي الآن.” وقال انه يضعه في صدارة قائمة المرشحين.
وتابع هاربفيكن إن العديد من الدول بدأت الآن في إصلاح قوانينها لتقييد جمع المعلومات المخابراتية ومساندة حقوق الإنسان بعد تسريبات سنودن عام 2013 عن تفاصيل برنامج مراقبة أمريكي.
ووجهت واشنطن اتهامات تتعلق بالتجسس لسنودن الذي حصل على حق اللجوء في روسيا. وسيكون تقديم لجنة نوبل في النرويج -العضو في حلف شمال الأطلسي- جائزة قيمتها 930 ألف دولار لسنودن بمثابة صفعة لباراك اوباما الحائز على جائزة نوبل عام 2009.
وقال أسلي سفين وهو مؤرخ ومختص بجائزة نوبل إنه يتوقع أن يكون “الخيار الواضح” في عام 2016 لمفاوضي حكومة كولومبيا وجماعة المعارضة إذا ما نجحوا عن طريق محادثات السلام التي بدأت عام 2012 في إنهاء حرب مستمرة منذ نحو 50 عاما.
لكن هاربفيكن وضع مفاوضي السلام في كولومبيا في المرتبة الثالثة بعد إرنست مونيز وزير الطاقة الأمريكي وعلي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية لدورهما في التفاوض على اتفاق العام الماضي لتقييد برنامج إيران النووي.
ومن بين المرشحين كذلك سكان جزر يونانية قدموا المساعدة للاجئين سوريين ولاجئين آخرين بعد حملة نظمتها جماعة (افاز) جمعت 635 ألف توقيع على الانترنت لتقديم الجائزة لسكان الجزر الذين “فتحوا بيوتهم وقلوبهم” للاجئين.
لكن قد يكون من الصعب تحديد الفائزين اليونانيين وفقا للقواعد التي وضعها الفريد نوبل مؤسس الجائزة. ويمكن تقسيم الجائزة بحد أقصى على ثلاثة أفراد أو مؤسسات.
المصدر : رويترز